ترأس السيد “عزيز أخنوش” رئيس الحكومة المغربية، والسيد “أمين التهراوي”، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والسيد والي جهة سوس ماسة “سعيد أمزازي”، والسيد عامل عمالة إنزكَان أيت ملول “إسماعيل أبو الحقوق”، والسيد رئيس جهة سوس ماسة “كريم أشنكَلي” على تفقد اشغال منشأتين فنّيتين الأولى على مستوى واد سوس انتهت بها الأشغال، والثانية على مستوى حي أزرو بأيت ملول، وحدود جماعة التمسية، والتي بلغت الأشغال بها مستوى متقدم.
ويأتي إنجاز هذا المشروع في إطار أشغال الطريق المداري الشمالي الشرقي لمدينة أكادير،الذي يربط مطار المسيرة بميناء أكادير،ويكتسي بعدا تنمويا ومجاليا واقتصاديا واجتماعيا، حيث يربط مناطق فلاحية وصناعية وسياحية بميناء أكادير ومطار أكادير المسيرة..
وسيمكّن هذا الورش الملكي الهام، الذي يتم تنزيله في إطار برنامج التهيئة الحضرية لأكادير 2020-2024، من المساهمة فِي تحسين انسيابية التنقلات وتأمين سلاسة حركة السير والتخفيف من اكتظاظها للارتقاء بظروف تنقل المواطنين ومسايرة التطور العمراني لجماعات أكادير الكبير، وتقوية البنية التحتية وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية، ومواكبة تنظيم التظاهرات العالمية التي تحتضنها بلادنا.
واطلع الوفد على اشغال مشروع إنجاز الشطر المتبقي من الطريق السريع المداري الشمال الشرقي الذي يربط شمال أكادير وصولا إلى المحطة السياحية تغازوت باي
وظفرت شركة CID بعقد المناقصة، بصفقة مالية بلغت قيمتها 660.000 مليون درهم، قصد توفير الدراسات الأولية والتعريفية، لتعزيز النقل الطرقي الى تغازوت، الواقعة شمال شرق أكادير، وذلك عبر توسعة الطريق رقم 1 وبناء طريق جديد لربط الطريق المداري الشمالي الشرقي لأكادير بالطريق المداري لتغازوت. خصوصا وأن جل المقاطع المتبقية توجد في مناطق ذات تضاريس وعرة.
وسيتم، في إطار انجاز هذا الطريق المداري الذي يناهز طوله 29 كلم، بناء منشآت فنية من قبيل الممرات الأرضية و الممرات العلوية و القناطر، وهو المحور الطرقي الهام الذي سيغير معالم عاصمة جهة سوس ماسة، علما أن طول الطريق السريع المداري ككل يبلغ 38.2 كلم انطلاقا من مطار المسيرة الدولي الى غاية الطريق المداري للمحطة السياحية تغازوت.
ومن هذا المنطلق، تتمحور الدراسة التي يعدها مكتب الدراسات CID حول جزأين: دراسة تمهيدية ودراسة أخرى تعريفية، وتستغرق مدة إنجازها أربعة أشهر.
ويبقى الهدف من الدراسات التمهيدية والتعريفية، هو تنفيذ مقاربة تقدمية، سواء في المضمون أو في الشكل، من أجل إجراء التحليلات اللازمة وتحديد الحلول والمقترحات المناسبة لإنجاح هذا المشروع الضخم ومتابعة تنفيذه في ظروف جيدة.
وعلى هذا الأساس، فإن الدراسات الأولية التي سيتم توفيرها، ستعتمد على برنامج التصميم بمساعدة الكمبيوتر (CAD). أما بالنسبة لدراسة الأعمال الفنية فسيتم إجراؤها بواسطة برنامج SETRA، لاقتراح الممرات المحتملة و الخطوط العريضة للحلول ذات الصلة.
وتتضمن الدراسة الأولية، تحديد الممرات المحتملة والحلول ذات الصلة، من خلال جمع البيانات الجيوتقنية والجيولوجية والطبوغرافية والهيدرولوجية الإضافية. بهدف تحديد الممرات المقترحة وتسليط الضوء على النتائج من خلال تحليل متعدد المعايير للمتغيرات المقترحة.
وتتكامل دراسة التعريف، مع الدراسة الأولية، اذ أنها تعتمد بالأساس على نتائج وتوصيات الدراسة الأولية. وبشكل عام، سيتم إجراء دراسة التعريف على خلفيات طبوغرافية بنسبة 1/50000 وصور جوية وصور فضائية مختلفة لنقاط محددة باعتماد الخرائط بمقاس 1/25000.
وستحدد هذه الدراسة التعريفية الشروط التقنية والمعيارية لتصميم المسار والأشغال الخاصة مع تحقيق استطلاع للمواقع الخاصة والشروط والمعايير الضرورية الواجب توفرها والالتزام بها، يضاف إلى ذلك التوصيلات والوصلات بالشبكات والترميمات الكبرى ومواقع العبور والطرق الالتفافية الحضرية بالإضافة إلى التحليلات الجيولوجية والجيوتقنية. كما سيكون من الضروري أيضًا تحديد النشاط الزلزالي للمناطق التي يعبرها المشروع وقابلية تأثرها.
يذكر، أن مشروع الشطر الثالث من الطريق السريع المداري الرابط بين مطار المسيرة الدولي والمناطق السياحية شمال أكادير، يندرج في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020 – 2024)، الذي أطلقه الملك محمد السادس في 04 فبراير 2020، وهو المحور الطرقي الهام الذي سيغير معالم عاصمة جهة سوس ماسة.
ويروم هذا الطريق المداري بطول يناهز 29 كلم، (يروم) بالأساس إلى تحسين مؤشرات السلامة الطرقية مع تقليص مدة السفر و تسهيل نقل البضائع داخل أكادير الكبير مع الربط بالمرافق العمومية و الإقتصادية الهامة لأكادير الكبير كمطار المسيرة الدولي، قطبي الصناعة و الخدمات أليوبول و أكروبول، المنطقة الحرة للتصدير المرتقبة لأكادير، الملعب الكبير، المناطق اللوجستيكية المرتقبة بأيت ملول و الدراركة، المركب المينائي لأكادير و المركب الجامعي للمدينة…).
ومن المرتقب أن يخدم هذا الطريق السريع، المناطق السياحية شمال أكادير التي تزخر بمواقع سياحية مصنفة يستدعي ربطها بمطار المسيرة الدولي عبر الطريق السريع المداري الشمال الشرقي (المحطة السياحية تاغازوت باي، كورنيش تاغازوت، كورنيش إمسوان، إمي ودار، المحطة السياحية أغروض، تامري وإمسوان.
ومن المنتظر أن يشكل رافعة للبنية التحتية السياحية والاقتصادية لمدينة أكادير والساحل الشمالي. كما أنه من المرتقب أن يعمل على تخفيف الضغط على شبكة الطرق الهيكلية لمدينة أكادير خصوصا على مدخلها الغربي المحاذي للميناء».