يطرح مشروع ميناء سيدي بوالفضايل بجماعة أربعاء الساحل إقليم تزنيت، العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء تعثر المشروع منذ سنوات وعدم الشروع في الأشغال الأولى لإنجازه.
في هذا الإطار، كشفت النائبة النزهة أباكريم، عن الفريق الاشتراكي بالمعارضة الاتحادية، أنها توصلت بجواب من الوزير نزار البركة، لكن هذا الجواب يحمل بين طياته إيضاحات وملاحظات تثير تساؤلات جديدة حول مستقبل هذا المشروع الحيوي الذي طال انتظاره.
وقالت باكريم، أن استمرار الدراسات يعد أمرا إيجابيا، إلا أن وتيرتها البطيئة تثير القلق، خاصة في ظل الرهانات التنموية الكبيرة التي يعول عليها سكان الإقليم والمهنيون في قطاعي الصيد البحري والسياحة، منتقدة موقف الوزير لكون المشروع سيؤثر سلبا على ميناء سيدي إفني، وهو ما يبدو غير مبرر في ظل وجود ميناءين آخرين في جهة كلميم وادنون (طانطان وسيدي إفني) لا يبعدان كثيرا عن بعضهما.
واعتبرت نفس البرلمانية أن هذا الوضع يطرح التساؤل حول العدالة التنموية بين الجهات، خاصة في ظل الحاجة الملحة لميناء سيدي بوالفضايل لتنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل لسكان المنطقة، داعية رئيس الحكومة إلى إنصاف إقليم تزنيت ووضع حد للعراقيل التي تعترض إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، وأكدت أن المشروع، وبعد مرور أكثر من عقد على انطلاق الدراسات، ما يزال يعرف التأخير، مما أثار استياء المهنيين والسكان المحليين الذين ينتظرون بفارغ الصبر إنجاز هذا المشروع الحيوي.
