وقعت أحزاب التحالف الحكومي والتي مجموعها ستة أحزاب عشية اليوم الاثنين 19 فبراير الجاري بالرباط ميثاق الأغلبية الحكومية بعد أن تم تأجيله لمرات عديدة.
وأكد العثماني إنه لا علاقة لتأجيل الميثاق بإشكالات سياسية، حيث قال” صحيح أنه تم تأجيل التوقيع على هذا الميثاق أكثر من مرة، لكن في المرة الأولى كنا بصدد عقد المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية واضطررنا أن نؤجله إلى ما بعد المؤتمر”.
أما بخصوص تأجيله يوم الخميس الماضي أرجع العثماني سبب ذلك إلى وجود رؤساء الفرق خارج الوطن مردفا بالقول،” كنا نريد أن نوقعه الأسبوع الماضي لكن لم نرد أن نوقع بدون حضور رؤساء الفرق، مشيرا إلى أن “الفرق البرلمانية هي واجهة سياسية مهمة لأحزاب الأغلبية”.
وتابع رئيس الحكومة حديثه قائلا،” منذ أشهر صغنا ميثاق الأغلبية ، صحيح أنه مع التطوير والتجويد والتحسين كميثاق الأغلبية السابقة لكن بعد أن تحالفنا مع حزبين آخرين كان لابد لنا أن نناقشه “.
وحاول سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة تلطيف الأجواء داخل القاعة التي شهدت توقيع الميثاق، حيث وجه رئيس الحكومة كلاما لمن اعتبرهم ” يروجون” أخبار خاطئة فيما يتعلق بوجود خلافات في أحزاب الأغلبية الحكومية.
وقال العثماني في هذا الصدد” كثير من الناس يريدون أن يصوروا أن الاختلاف في الرأي هو نهاية العالم، لكن لايعلمون أن الاختلاف هو غنى وثروة”.
وأضاف العثماني” حنا ماشي حزب واحد نحن ستة أحزاب وكل حزب لديه خصوصيته وكل حزب يحترم خصوصية الحزب الآخر”، ملفتا أن الاختلاف في الآراء هو مصدر تطور إيجابي وليس سلبي قبل أن يستدرك،” ولكن ايلا وصلنا للتنابز بالالقاب وشي كيقذف شي وشي كيضرب شي آنذاك مابقا مانجمعو”.
وخاطب العثماني من يروجون بعض الأخبار الزائفة على حد تعبيره ،وقال” هناك من يقول أن هذه الحكومة برأسين أنا أقول لهم هناك حكومة برئيس واحد وايلا كان شي واحد عينو شي حد رئيس حكومة مايمكنش نتقبلوه”
وتجدر الإشارة إلى أن ميثاق الأغلبية هو عبارة عن وثيقة تعاقدية ومرجعا سياسيا وأخلاقيا يؤطر العمل المشترك للأغلبية على أساس البرنامج الحكومي.
و يقوم هذا الميثاق على خمسة مبادئ ، تتمثل في التشاركية في العمل، والنجاعة في الإنجاز، والشفافية في التدبير، والتضامن في المسؤولية، والحوار مع الشركاء. ولانضباط لقرارات أحزاب الأغلبية، وعدم الإساءة إلى أي مكون من مكوناتها، مع ضرورة العمل على العودة إلى الميثاق كلما حدثت خلافات.