ابراهيم أزكلو :أحداث سوس
أبلى رجال الامن بمختلف درجاتهم وأصنافهم من عمداء الشرطة ،والضباط، والاعوان في حملات تعتبر الاكبر من نوعها كما وكيفا بحي ازرو ايت ملول( ابلوا )بلاء حسنا في حملات أمنية تستمر من دخول الليل الى الصباح الباكر لأكثر من أسبوع ، تصاحبها حملات بالنهار لفريق السير والجولان يحققون من هوية وثائق راكبي الدراجات النارية .
وتأتي تلك الحملات وفق مصدر مطلع استجابة رئيس مفوضية الشرطة بايت ملول لنداءات شباب الفايس بوك من أجل التدخل لحماية الارواح والممتلكات من أشخاص يستغلون دراجات نارية ويفدون من جماعة القليعة ويتصيدون الضحايا من الطلبة والطالبات بالخصوص .
وقد اسفرت الحملات التمشيطية التي لقيت تنويها لدى المواطنين عن اعتقال العشرات من المشتبهين منهم المبحوث عنهم في قضايا السرقة واعتراض السبيل ومن دوي السوابق العدلية .
لكن المثير في الامر ،أن بعض الضحايا الذين تعرضوا للاعتداء ومنهم طالبات، والذين ينددون بالوضع الامني اثناء تعرضهم للاعتداء، يهرولون من أجل التنازل لفائدة مجرمين محترفين مقابل دراهم معدودة يقدمها لهم آباء المجرمين، ما يجعل المواطن يساهم في تشجيع الجريمة بطريقة غير مباشرة ،بدل أن يواكب ملفه و يقف أمام هيئة الحكم ويطالب بأقصى العقوبات ضد المجرم .
الحملة المتميزة والتي تطلبت عناصر أمنية كثيرة واستنفذت جهدا كبيرا ووقت كثيرا لا بد أن يكون لها تأثيرا سلبيا على أحياء أخرى بما أن مفوضية الشرطة بايت ملول بإمكانياتها البسيطة وشساعة نفودها الترابي الذي يشمل الحي الصناعي ،لا يمكن ان تلبي حاجات جميع الاحياء بإمكانياتها البسيطة ما يطرح سؤال: ألا تستحق مدينة ايت ملول أن ترقى من مفوضية الشرطة الى منطقة أمنية مستقلة بأطرها وتجهيزاتها الكافية بما أن بها قطبا جامعيا يستقبل كل سنة الاف من الطلبة وحيا صناعيا يعتبر من الاحياء الصناعية الكبرى بالمغرب ؟وهل سيتحرك الفريق النيابي بالإقليم من موقعه حتى تنعم مدينة ايت ملول بمنطقة أمنية ؟