هن سواعد و قواعد و طوابع ،طبعن وجودهن داخل أسرة الأمن بأكادير رغم أنهن لا يحبن الأضواء الكاشفة إنصافا لحضورهن في دواليب الأمن .يجدر أن ننصفهن لما يقمن به من أدوار طلائعية لا تقل أهمية و لا خطورة من إخوانهن الرجال .فقد أثبتت التجربة الحالية بأكادير ،أن هؤلاء الطاقات النسائية سجلن حضورهن وتواجدهن في صمت رغم حجم المسؤولية المتعددة داخل جهاز الأمن .وحتى لا نكون مجانبين للحقيقة في هذا الباب ،لابد من ذكر أن في “كواليس ” إدارة منطقة أمن اكادير ،توجد بنت حواء ضابطة شرطة المرور فاطمة بومور ،راكمت تجربة بعد تعيينها بولاية أمن أكادير ، يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها بكريزماتها و تواضعها و خلقها و تعظيمها للمهنة التي لا تخرج عن نطاق المسئولية المنوطة بالضوابط القانونية و الأخلاقية، تعمل بإصرار وانضباط و تواضع ونكران الذات .
بالأمس القريب ،كانت مهنة الأمن محتكرة على الرجال ،واليوم هاهي المرأة في كل دواليب الحياة في الادارات العمومية ،في القضاء،في التعليم ،في الطب و في الأمن وما أدراك ما الأمن .
الضابطة الممتازة “فاطمة بومور ” التي ولدت سنة 1973، فضلا عن تمكنها من إتقان الحديث باللغة الفرنسية ، فإنها على دراية واسعة أيضا بخبايا الظواهر الطبيعية والجيولوجية والمناخية والسياسية والاقتصادية وكذا تحليل وفهم الأحداث والوقائع التي بصمت تاريخنا، دراية ترجمتها أكاديميا بالحصول على إجازة في شعبة التاريخ والجغرافيا.
السؤال القوي الذي طرح نفسه بقوة أمام فاطمة بومور بمجرد أن التحقت بصفوف الأمن سنة 2002 كضابط أمن هو التالي:
كيف يمكنها الاستفادة من تكوينها الأكاديمي في سبر أغوار هضاب الجريمة وسهولها ومناخات خارقي القانون والجانحين؟ وكيف ستسعفها مناهج ونظريات البحث التاريخي في الحفر في تاريخ الإجرام من أجل استكناه أسبابه ودوافعه واقتفاء آثاره وبالتالي فك شفرات أعقد الجرائم التي سوف تجدها أمامها حتما؟
أسئلة لن يجيب عنها سوى المسار المهني للضابط أمن ممتازة فاطمة التي يجمع كل من اشتغل صحبتها أنه كان مسارا مكللا بكل أسباب وعوامل النجاح، وهو الأمر الذي أهلها لتشغل الآن مهمة رئيسة لمجموعة المرور بعد أن التحقت بولاية أمن أكادير سنة 2003.
يحق لرجل الأمن أن يفتخر بأخته تشاركه المر والحلو ،وتقاسمه الصراء و الضراء و تكابد معه معاناة المهنة .استطاعت فاطمة بومور أن تؤكد حضورها في سلك الأمن بالقيمة المضافة إلى المهنة النبيلة بشرف واستحقاق لما تمثله المرأة الموظفة من قيم مهنية وأخلاق تترجم الشخصية المغربية ،جعلت من المهنة برجا يعتليه من يحب هذا الوطن ويكن لأهله التقدير و الاحترام .لها إشعاعها المجتمعي كمرأة وكضابطة أمن ،حملت لرسالة مهنية نبيلة هدفها التضحية في سبيل عزة الوطن وحماية المقدسات و الانصهار في منظومة مجتمعية مطبوعة بالحرية وثقافة حقوق الانسان.
- “Rachida Habri ..La lutte contre les violences faites aux femmes, une priorité sociétale essentielle “
- هذه تفاصيل الأحكام الصادرة في حق المتورطين في أحداث الشغب بالقليعة
- وزير التعليم العالي ووالي جهة سوس ماسة يتابعان مشاريع تهيئة المؤسسات والأحياء الجامعية
- “إنزكان ..توقيف 10 أشخاص من ذوي السوابق في قضايا الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية”
- “الناظور ومراكش ..حجز حيوانات برية وزواحف مهددة بالانقراض في عمليات أمنية مشتركة”
- “أزيلال ..مواطنان من ذوي الاحتياجات الخاصة بجماعة “تيفرت نايت حمزة” يطالبان بحق العمل”
- “صور جديدة للملك محمد السادس ..رفقة ولي العهد مولاي الحسن ولالة خديجة تخرس الأعداء وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي”
- “قطب ..المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”
- “حملة أمنية واسعة ضد السياقات الاستعراضية ..بايت ملول”
- “أكادير ..فوضى واحتجاجات تواكب بداية بيع فيلات فاخرة بتغازوت باي”