تباينت ردود أفعال ناشطي فضاء الفايسبوك على وصلة ”ريدوان” الإشهارية، والتي أنتجها لصالح قناة “bein-sport”، والتي أعلن عنها يوم أمس الجمعة، وذلك خمسة عشر يوما قبل مونديال روسيا 2018، والتي ينتظر عرضها خلال ثلاثين يوما من عمر المونديال.
وانتقد مجموعة من المعلقين مقطع الفيديو باعتباره نقل فقط لقطات من شاطئ أكادير وإحدى الإقامات السياحية بمنطقة الدراركة إلى جانب لقطات من محمية سوس ماسة، وهو ما غيب مجموعة من معالم أكادير وجهة سوس ماسة، فضلا عن ظهور كلمة أكادير المغرب بالفيديو في أقل من ثانيتين، ليباركوا له ال 400 مليون التي أخذها من مجموعة من الشركاء المتدخلين في التسويق السياحي للمدينة والجهة، فيما ذهب اخرون إلى اعتبار العمل نوعيا ويحمل إضافة للمدينة وتسويقها عالميا، على اعتبار الكلفة العالية لمثل هذه المبادرات.
هذا وقد طرح معلقون تساؤلات مشروعة حول مدى مناقشة المؤسسات المحلية محتوى وتفاصيل المنتوج النهائي لردوان، وأخذها الضمانات الكافية، على اعتبار التمويل المؤسساتي العمومي للإنتاج، المعول عليه لإبراز المدينة والجهة بغية تسويقها والتعريف بمؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية، وتشجيعا للسياح الأجانب على زيارة المدينة لإنعاش العجلة الاقتصادية لعاصمة سوس التي تعاني من انتكاسة نوعية في الآونة الأخيرة.
يذكر، أن تمويل الوصلة الإشهارية عهد للمجلس الجهوي للسياحة بأكادير بتنفيذه وتوقيع الاتفاقية مع الشركة المنتجة، بتمويل مشترك من مجلس جهة سوس ماسة (100 مليون سنتيم) وجماعة أكادير ( 100مليون سنتيم) والمكتب الوطني المغربي للسياحة (200مليون سنتيم) من الأغلفة المخصصة للترويج السياحي لديها.
وانتقد عدد من رواد العالم الأزرق الفيديو الأخير لريدوان بمناسبة كأس العالم بروسيا و الذي حملت لقطاته بعض اللقطات العادية لمدينة أكادير و التي صورت قبل أسابيع بالمدينة بدعم من المكتب الوطني للسياحة و المجلس الجهوي لسياحة بقيمة مالية قدرت ب 400 مليون سنتيم تبخرت في 5 تواني .
الفيديو صورت أجزاء و لقطات كبيرة منه بأوربا و لم يكن بتلك الصورة التي رسمها المكتب الوطني لسياحة لرأي العام بعد حملة من الدعاية و الإشهار عبر وسائل التواصل الاجتماعي و بعض المواقع الإلكترونية . مما خلف بعد نشره موجة من السخرية و الانتقاد لدى المتتبعين .