ع. اللطيف بركة
– انعدام وسائل الانقاذ في بعض شواطئ المدينة
تستقبل شواطئ مدينة أكادير التي تمتد على ازيد من أربعين كلمترا شمالا وجنوبا ، بشكل يومي طيلة موسم الصيف، الالاف من المصطافين، وهو الوضع الذي يتطلب امكانيات ووسائل لوجستيكية وموارد بشرية كافية لحماية المصطافين من خطر الغرق، جانب أساسي مرتبط بحياة البشر لازالت مديرية الوقاية المدنية عاجزة على توفيره نظرا لمحدودية المناصب المالية التي تخصص لها مما جعل بعض الشواطئ بدون منقذين ،لذلك تلجأ المديرية بالاستعانة بشباب من ” ولاد الشعب” حيث تعمل كل قيادة إقليمية على تنظيم مباراة لإنتقاء المنقذين الموسمين والذين ستوكل لهم أرواح المصطافين اللذين يقصدون الشواطئ للإستمتاع بجودة الشواطئ ، حيث تقدم لهم توجيهات خاصة أهمها عدم تقديم أي تصريح للصحافة والابتعاد عن الأضواء الاعلامية مع مدهم بقانون داخلي خاص يمنع على المنقد الموسمي أن يقدم أي معلومة عن طبيعة عمله أو أجره مما دفعنا للإعتماد على أساليب أخرى لفتح العلبة السوادء لهذه المهنة غير المؤطرة قانونيا.
– انتقاء عشوائي دون تكوين أساسي
معلمو السباحة أو المنقذون الموسميون هو الاسم الجديد الذي أطلق على هذه الفئة الشابة التي تتوفر فيها شروط الالتحاق بهذه المهنة الموسمية ، شروط تحددها الوقاية المدنية تعتمد بذلك على معايير متعددة منها ” سن المرشح” بحيث يشترط ان يكون شاب في عمر لا يقل عن 18 سنة، بالإضافة الى ضرورة وجود لياقة بدنية للمترشح تِؤهله لأداء مهامه الوقائية في أحسن وجه، ويبقى أهم شرط نظرا لخصوصية المهمة هو اتقان السباحة ، و لكي يدخل المترشح في قائمة المنقذين الموسمين لابد له من اجتياز مباراة ولوج تحدد مكانها و زمانها المديريات الاقليمية للوقاية المدنية ، حيث يجتاز المترشح اختبارا في السباحة لمسافة محددة مسبقا و اختبارا في التنفس و اختبارا في حمل دمية بلاسيكية لمسافة فوق الماء لتقريب المترشحين من الواقع الحقيقي للوقاية المدنية ، بعدها يتقدم المسؤول عن تقديم توجيهات عامة عن طبيعة العمل بعدما تكون لجنة مختصة قد قامت بترتيب المترشحين حسب درجة الاستحقاق و التي تساعد المتفوقين من احتلال نقط مراقبة قريبة من مركز المدينة عكس الذين لم يوفقوا جيدا فيتم توزيعم في نواحي المدن و الشواطئ البعيدة و التي لا تعرف اكتظاظا كبيرا ، لكن بمجرد القيام بجولة استطلاعية سيكتشف المصطافون أن عددا من المنقذين لا يتوفرون على الكفاءة او حتى الشروط التي تحددها المديرية ، (البنية الجسمية) هناك من هذه الفئة من لا يقدر على انقاذ نفسه وسط البحر، منهم كثيرون امتلأت صدورهم بأدخنة السجائر واصناف اخرى .