اقليم تزنيت ، مستشارون جماعيون يرفعون شكاية لوزير الداخلية ضد رئيسهم الذي تربع على الكرسي اكثر من ربع قرن

اقليم تزنيت ، مستشارون جماعيون يرفعون شكاية لوزير الداخلية ضد رئيسهم الذي تربع على الكرسي اكثر من ربع قرن

azmmza139 سبتمبر 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

دفعت الاختلالات التي تشهدها الجماعة القروية ”ترسواط” التابعة لقيادة أملن دائرة تافراوت إقليم تيزنيت إلى توجيه 3 نواب للرئيس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار شكاية لوزير الداخلية يطالبونه فيها بالتدخل العاجل لوضع حد لما أسموه بالخروقات والفوضى والعشوائية في التسيير، وذلك بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على الوضع الحقيقي للجماعة.
وأكد النواب الثلاثة في شكايتهم ، أن جماعة ”ترسواط” تعيش على وقع جملة من الاختلالات البنيوية في عمق وجوهر التسيير الإداري و المالي و تنفيذ المشاريع، موضحين أنهم كنواب للجماعة منذ انتخابهم في دجنبر 2015 وضعوا ميثاق شرف مع الرئيس للدفع بعجلة التنمية بهذه الجماعة الفقيرة ووضع حد للفوضى التي تعرفها منذ تولي الرئيس الحالي المشتكى به مهام الرئاسة سنة 1992 إلا أنهم تفاجأوا بعدم احترامه للميثاق وأخذ ينفرد بقراراته التنفيذية دون إشراك بقية أعضاء المجلس أو رؤوساء اللجان في وضع برامج واقتراحات تصب في سبيل المصلحة العامة للمنطقة.
وأشار المشتكون في معرض شكايتهم، أن الرئيس لا يقوم باستدعائهم رفقة باقي الأعضاء إلى دورات المجلس، لوضع جدول الأعمال كما تنص على ذلك المادة 38 من الميثاق الجماعي، وكذا عدم عقد اجتماع دوري للمكتب طبقا لمقتضيات المادة 47 من النظام الداخلي للمجلس.
وأبرزت الشكاية، أن الرئيس لا يحضر بشكل يومي ومستمر بمقر الجماعة، إذ يكتفي بحضور يوم أو يومين، مبرزين أنه لا يمكث بمكتبه أزيد من ساعتين ليغادر صوب مقر سكناه بمدينة تيزنيت التي تبعد بحوالي 100 كلم من مقر الجماعة على حد تعبيرهم في الشكاية.
واستغرب المشتكون، من عدم تفويض الرئيس للنواب أي صلاحية من غير ما تم تفويضه لغيرهم من الموظفين كتصحيح الإمضاءات والحالة المدنية، مؤكدين أن غيابه وعدم تفويضه لأي صلاحية لهم كنواب يؤثر سلبا على أمور تسيير الجماعة وينعكس على واقع التنمية بالمنطقة.
هذا وطلب النواب الثلاثة المتذمرون من سياسة الرئيس في ختام شكايتهم بضرورة التدخل العاجل لوزير الداخلية، وبإيفاد لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول ما يجري داخل دواليب الجماعة من فوضى وخروقات وسوء تسيير على حد قولهم، مشيرين أن الوضع السوداوي والكارثي للجماعة خلف استياءً عارما لدى الساكنة على سوء التسيير وضعف الرؤية للرئيس الذي تربع لأكثر من 26 سنة على منصب رئاسة الجماعة.
يشار أن المنطقة، شهدت قبل أيام احتجاجات عارمة من طرف عدد من النساء اللواتي خرجن للتنديد بالفقر والإقصاء والتهميش، الذي تعيشه عدد من الدواوير التابعة للجماعة، وغياب مشاريع تنموية بالمنطقة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *