سعد الدين بنسيهمو
يتداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك صور لبناية عبارة عن سكن في الطابق العلوي وقيسارية في الطابق السفلي ، وذلك امام مقر بلدية مدينة بيوكرى حاضرة اقليم اشتوكة ايت باها ، على شكل تصميم غريب جعل المتتبعين يتساءلون عن الظروف الغامضة التي احاطت بملابسات تشييدها وتحويل تلك البناية الى محلات تجارية عشوائية ، بدون تصميم ولا ترخيص ولا تجهيز تم بناء أزيد من 50 محلا تجاري بطريقة عشوائية على أرض اصلا هي عبارة عن منزل سكني ، ولكنه بقدرة قادر وبمباركة من بعض الايادي الخفية تحول الى محلات تجارية أصبحت تباع بالملايين بعد أن تم تزويدها بالماء وكذا الكهرباء وبطريقة خطيرة تنذر بكارثة عظمى مثل ماحصل بسوق الثلاثاء بانزكان وكذا محرقة معمل النسيج روزامور بالدار البيضاء ، باختصار انها فضيحة تتداولها الساكنة الشتوكية وتطرح أكثر من تساؤل حول من يضمن تطبيق القانون بالمدينة .
هذا ويرجح أن تكون البناية في ملكية أحد أعيان المنطقة وهو عضو جماعي سابق ، والذي حصل على رخصة بناء مسكن من طابقين R +2 إلا أن معاينة شكل البناية تظهر أنها مصممة لتتحول بقدرة قادر وفي رمشة عين إلى مجمع للمحلات التجارية ” قيسارية ” عشوائية تفتقر الى ادنى الشروط خصوصا المتعلقة بالسلامة .
من جهة أخرى، أكدت مصادر الجريدة ان غياب الجولات التفقدية للسيد جمال خلوق عامل صاحب الجلالة لحاضرة الاقليم واختصار مقود سيارته بين مقر اقامته الفاخرة ببيوكرى في اتجاه سواحل الاقليم ، خلق نوعا من الفراغ الذي تم استغلاله من طرف بعض المسؤولين في ظل تقاذف المسؤولية حول الجهة التي سمحت بخلق هذه القيسارية «الفضيحة» بين العمالة ومجلس مدينة بلدية بيوكرى والوكالة الحضرية، حيث أكد مصدر للجريدة أن إحداث هذه القيسارية كان بعد ان حاول المعني بالامر جاهدا استخراج الوثائق والرخص القانونية ولكن الامر تعذر ، بحيث ان ما بني على باطل فهو باطل ، ولا يصح الى الصحيح ، وذلك بكون القطعة الارضية هي في الاصل عبارة عن بقعة سكنية وليست تجارية .
وإلى ذلك ماتزال ساكنة الاقليم تنتظر استيقاظ لجان خلوق ، للتصدي لوحوش العقار واصلاح ما يجب اصلاحه من اختلالات وإعادة الأمور الى حالتها الطبيعية قبل فوات الأوان.