ح. بركوز
على هامش الاحتفال باليوم العالمي للسلام المنظم من طرف جمعية يالله للفن والمبادرة الثقافية و المنظمة الأمريكية مبادرة الرخاء والسلام العالمي GPPI ، حل وفد أجنبي ضم فعاليات جمعوية واقتصادية قادمة من أمريكا والسويد وفرنسا والمغرب، يوم الأحد المنصرم 30 شتنبر 2018 بدوار المنيزلة بالجماعة الترابية المنيزلة بإقليم تارودانت .
الزيارة همت بالأساس دعم جمعية أمود الخير المنظمة لمهرجان الحناء ادوزال بذات الجماعة والتي تعاني الويلات مع رئيس جماعة لمنيزلة الذي رفض الموافقة على تنظيم مهرجان الحناء بالمنطقة لدواعي سياسية.
الوفد الذي وجد في استقباله عضوات وأعضاء الجمعية وعدد من ساكنة المنطقة، قام بجولة استطلاعية واطلع على مقوماتها الطبيعية والبشرية والاقتصادية، كما تمت بالمناسبة زيارة مقر التعاونية الفلاحية النسوية تيليلا للأركان والحناء، حيث قام أعضاء جمعية أمود الخير بتقديم شروحات مفصلة للزوار حول الثروة الطبيعية التي تختزنها المنطقة والمتمثلة في مادتي الأركان والحناء، والمجهودات المبذولة من طرف نساء القبيلة من اجل جمع وتحويل هاته المواد لتعود صالحة للاستهلاك البشري سواء كمنتوجات غذائية أو تجميلية، كما تم التعريف بالموروث الثقافي للمنطقة من خلال اللباس التقليدي المتميز لنساء قبيلة اداوزال والأكلات المحلية، وكذا الأهازيج والنغمات الراقصة للمنطقة.
في ظل ذلك وبعد تصريحات رئيس الجماعة المتناقضة للواقع على المواقع الإلكترونية الإخبارية ، وبعد ظهوره في صور النسخة الماضية للمهرجان ، أكد أنه لايعترف بالجمعية ولا وجود لها اساسا.
واليوم وبعد ظهور أجانب في زيارة للجمعية المنظمة للتظاهرة جاء رئيس الجماعة ليدخل مقر الجمعية وليدخل كذلك مقر إقامة بعض من عضوات الجمعية، فماذا يسمى ذلك يارئيس الجماعة الذي يصرح حينا بعدم الاعتراف وحينا أخرى منوها بجهود المرأة والجمعية الساهرة على تثمين هذا المنتوج المحلي.
يذكر أن جمعية أمود الخير ماضية من أجل تنظيم النسخة الثالثة لمهرجان الحناء ادوزال بالجماعة الترابية لمنيزلة بعدما عجزت السلطات المحلية والإقليمية عن فك الحصار على الجمعية المنظمة.