أعطيت صباح الخميس، انطلاقة الدورة الخامسة للقمة العربية للتسويق بالعمولة، بمدينة الدار البيضاء، وسط حضور أزيد من ثمان مئة شاب، من مدن مغربية وبلدان أجنبية مختلفة، وبحضور خبراء عالميين في مجال التسويق الإلكتروني.
وشهد اليوم الافتتاحي للقمة، تقديم التظاهرة من طرف اللجنة المنظمة التي أشادت بحجم الحضور وسعادتهم بتنظيم دورة هذه السنة بالمغرب، بعد ذلك تقدم إلى المنصة “الأخوان تان”، اللذين يعملان في مجال التسويق الإلكتروني ويجنيان أزيد من 360 ألف دولار يوميا من خلال عملهما، حيث تحدثا عن تجربتهما الخاصة كما قدما مجموعة من التقنيات والمهارات التي اعتمداها لبناء ثورتهما التي تقدر بملايين الدولارات.
وعرفت الفترة الصباحية أيضا، تقديم ورشة عن أهمية Google shopping، وهي خدمة أطلقتها “جوجل” والتي تتيح للمستخدمين البحث عن المنتجات على مواقع التسوق الإلكتروني ومقارنة الأسعار بين عدة بائعين.
الفترة المسائية، عرفت مداخلة لأحمد حلمي، وهو مستثمر مصري، جعل من التسويق الالكتروني مصدرا لبناء ثروته، واستطاع من خلاله تأسيس عدد من الشركات الخاصة بمصر والولايات المتحدة الأمريكية، التي تحقق إيرادات مالية ضخمة، حيث تحدث عن العراقيل التي واجهته خلال مساره وأيضا وقف عند عدد من المهارات التي دعا الشباب الحاضر إلى اكتسابها، كتغيير العقليات وأيضا التفكير دائما في حلول بديلة مهما كانت الصعوبات.
وفي سياق متصل، عبر محمود فتحي، المؤسس المشارك للقمة العربية للتسويق بالعمولة، عن سعادته بتنظيم هذه القمة لأول مرة بالمغرب، وبالإقبال الكبير الذي عرفته، مشيرا أن اختيار المغرب، جاء بعد تحليل بيانات الدورات السابقة التي نظمت بمصر، حيث تم اكتشاف أن المغاربة كانوا أصحاب أعلى نسبة حضور بعد المصريين خلال النسخ الأربع الماضية، وأن المغرب أكبر بلد عربي من حيث عدد المسوقين بالعمولة (الأفيليت).
وكشف محمود فتحي، خلال ندوة صحفية نظمت على هامش القمة، أن الهدف من هذه التظاهرة هو بناء تجمعات شبابية، تتشارك خبراتها وتجاربها وتساعد بعضها البعض، وأيضا الاحتكاك بخبراء في المجال، وجمع مستثمرين بالشباب.
وأضاف المنظم، أن للعمل على الأنترنت أهمية كبيرة في مواجهة البطالة والفقر، خصوصا في البلدان العربية التي تعاني من ضعف في فرص الشغل وهزالة الأجور، حيث أن كل ما يحتاجه الشاب للعمل هو “جهاز حاسوب متصل بالأنترنت ودماغ شغال”.
وستستمر فعاليات القمة إلى يوم السبت المقبل، وستشهد استمرار تقديم ورشات ومهارات للشباب المشاركين، ومرور متحدثين وخبراء بارزين في المجال، لتشارك خبراتهم مع الحضور.