في رسالة جديدة توصلنا بها يوم أمس الخميس 15 نونبر الجاري، يكشف حمزة الحزين من خلال مكالمة هاتفية من داخل أسوار سجن الوداية بمراكش عن جملة من المواضيع والحقائق المثيرة، تحدث عن حزب العدالة والتنمية بأولاد تايمة وعن الساحة السياسية بالمنطقة والاستحقاقات الانتخابية القادمة، وعن ظروف وملابسات اعتقاله وعن مسيرته النضالية بمواقع التواصل الاجتماعي..
تابعوا معنا هذه الرسالة التي تنشر حصريا على جريدة أحداث سوس..
غلط في حياتي..
“أعتذر لمؤسسة الحسن الثاني بأولاد تايمة ولمديرها وأطرها ولنيابة التعليم بتارودانت، بخصوص القضية التي توبعت من أجلها سنة 2016 وأمضيت بشأنها عقوبة حبسية مدتها 4 أشهر ويتعلق الأمر بقضية إعدادية الحسن الثاني وتسريب امتحانات الباكالوريا، فمن الشيم والأخلاق أن نعتذر للناس إذا كنا قد أسأنا إليهم، هذا غلط في حياتي ويجب أن أعترف به”.
خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء..
“بلادنا جميلة وعزيزة وغالية لكن لا أظن أنها بخير، فكلما خطونا خطوة إلى الأمام نعود خطوتين إلى الوراء، أتحدث عن مدينة أولاد تايمة، كنا قد استبشرنا خيرا بالمجلس الجماعي الحالي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، لا أنكر أنني كنت من بين أقوى الداعمين والمؤيدين لهذا الحزب ولوجوهه السياسية بمنطقتنا، كنا ننتظر منهم أن يشفوا غليلنا ويعوضوننا عن قسوة المجالس السابقة ويعطوا لمدينة أولاد تايمة ما تستحقه من اهتمام يعم كل الساكنة وفي كل الميادين بدون تحيز أو تمييز، لكن حزب العدالة والتنمية نراه اليوم يتحرك على نفس السكة التي استعملتها الأحزاب الأخرى، تتغير فقط مقطورة القيادة، ناس العدالة والتنمية يقدسون الولاء والصدقة في المقربين ويعززون دروعهم الانتخابية، نهجوا سياسة الترقيع والنواح والبكاء وتحميل الآخر ضعف تجربتهم وبلادتهم في تسيير الشأن المحلي سواء في المدن أو القرى بأولاد تايمة وأكادير على وجه الخصوص وفي باقي مدن المملكة على وجه العموم”.
ستحترق بعض الوجوه السياسية بأولاد تايمة..
“على ما أظن ستحترق بعض الوجوه السياسية بمدينة أولاد تايمة قبل موعد الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وقد تغادرنا أخرى إلى دار البقاء والله أعلم، الساحة السياسية بهوارة هشة وتعمها الفوضى الهادئة وترتع في حقولها بعض البغال البليدة، لكن لا أظن أن المواطن الهواري في الاستحقاقات القادمة سيعيش الحدث الانتخابي كسابق عهده، نتنبأ للمنطقة بنضج سياسي، بحيث لن تفلح لغة المال أمام حس الإدراك والوعي الذي سيصبح السلاح المدمر لببغاوات الحملات الانتخابية”.
ما يدوم غير الصح والمعقول..
“أنا الآن أقضي عقوبة حبسية مدتها 8 أشهر في انتظار النطق بالحكم النهائي الاستئنافي، على كل حال “ما يدوم غير الصح والمعقول..” فنحن بطبعنا قد نخطأ وقد نصيب فالقضايا التي تربعت من أجلها والتي قادتني إلى السجن لم تكن بالاختيار الصائب لأنها كانت معروضة على القضاء ولم تكن لي دراية بذلك، فقط بعض الناس تكون حججهم ضعيفة أمام القضاء ويلجؤون إلينا ونتضامن معهم بحسن نية لنجد أنفسنا في مأزق، ولن أفتح عدة جبهات أنا في غنى عنها وبالخصوص في منطقتنا، الكل يتفرج على الكل والكل يضحك على الكل، والكل ينافق الكل، إلا من رحم ربك، سأستمر في هذا الدرب المتعب والشاق وسأقف في وجه الانتهازيين والمستبدين إلى أن يتوفاني خالقي، هذا قدري وقليل من يعرف محمد ثغرة الإنسان”.
إعداد: إدريس لكبيش