انطلق القطار فائق السرعة ليقلص المسافة الفاصلة بين طنجة والدار البيضاء من خمس ساعات إلى ساعتين فقط وبسرعة 357 كيلومترا في الساعة ، بعد ما دشن الخط بحضور كل من الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون .
غير أن ما لم تركز عليه أغلب وسائل الإعلام في تغطيتها لهذا الكبير في تاريخ المغرب المعاصر، هو الهوية البصرية لقطار “البراق”. وهي الهوية التي أصر العاهل المغربي رفقة ضيفه الفرنسي على إزاحة الستار عنها قبل أن يستقلا هذا القطار الذي انطلق بقائدي البلدين نحو الرباط.
مصمم شعار القطار فائق السرعة هو ابن مدينة إنزكان البالغ من العمر 22 سنة “رشيد بودرق”، الذي يتابع دراسته العليا بشعبة الإقتصاد والتدبير بجامعة ابن زهر بعد حصوله على دبلوم في تخصص “تطوير الأنظمة المعلوماتية”. علاوة على ولعه بفن التصميم الجرافيكي.
وأضافات ذات مصادر الخبر أن الشاب السوسي الذي سيظل قطار “البراق” مرتبطا باسمه، قد شارك في مسابقة أطلقها المكتب الوطني للسكك الحديدية في وقت سابق بشأن انتقاء أحسن الأعمال المتعلقة بالهوية البصرية للقطار. وكانت مشاركته عبارة عن “لوغو” لم يكلفه إنجازه سوى يومان من العمل فقط، وهو عبارة عن تصميم غرافيكي لمقدمة القطار بلمسة فنية توحي إلى أجنحة البراق، إضافة إلى التركيز على اللونين الأحمر والأخضر باعتبارهما لونا علم المملكة وزخرفة داخلية تحيل على التراث المغربي.
وعلى صعيد متصل، عبر مصممون مختصون في التصميم الجرافيكي للموقع عن استغرابهم لهزالة المبلغ الذي خصصه المكتب الوطني للسكك الحديدية كمكافأة لهذا المصمم السوسي الذي لم تتجاوز قيمته ثلاثة ملايين سنتيم، وذلك بالنظر إلى التكلفة المالية لهذا القطار التي تجاوزت 23 مليار درهم (حوالي ملياري يورو).