عاد ملف المطرح الجماعي بأولاد تايمة إلى واجهة الأحداث، وذلك بعد موافقة بعض الجمعيات وممثلين عن ساكنة دوار السمومات الأرجام جماعة الكدية البيضاء على الاستغلال الجزئي لإحدى القطع الأرضية الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة الكدية البيضاء كمحطة لإفراغ وتجميع وشحن ونقل النفايات المنزلية والمشابهة لها.
وهو ما أثار احتجاج عدد من الفعاليات الجمعوية والسياسية بجماعة الكدية البيضاء وعدد من الجمعيات بحي الشراردة أولاد تايمة التي عبرت عن رفضها التام لإحداث مطرح للنفايات بالمنطقة، بالنظر إلى التأثيرات السلبية والخطيرة التي يمكن أن تلحق الساكنة والمجال البيئي والفلاحي جراء هذا الوضع، فيما اضطر بعض الفاعلين السياسيين بجماعة الكدية البيضاء إلى إنشاء صفحة على الفايسبوك تحت اسم “الكدية ماشي مزبلة” وذلك للتعبير عن موقفهم الرافض لكل المحاولات الرامية إلى إحداث مطرح للنفايات بتراب جماعة الكدية البيضاء.
وكان عبد الغاني ليمون رئيس المجلس الجماعي بأولاد تايمة قد عقد اجتماعا بمقر جماعة أولاد تايمة يوم أمس السبت 17 نونبر الجاري بحضور باشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية الأولى بحي الشراردة وعدد من الفعاليات الجمعوية والفلاحين وممثلي ساكنة دوار السمومات الأرجام والذي خصص لدراسة التدابير والإجراءات اللازم اتخاذها لاحتواء الموقف المتوجس للسكان فيما يتعلق بالاستغلال الجزئي للمحطة مؤقتا في عملية إفراغ وشحن ونقل النفايات إلى المطرح العمومي قبل إنشاء محطة لتجميع النفايات المنزلية والمشابهة لها.
وهو الاجتماع الذي قدم من خلاله رئيس المجلس الجماعي كافة الشروحات والتوضيحات التقنية والقانونية حول مشروع المحطة الجديدة التي ستخصص لتجميع النفايات المنزلية والمشابهة لها، خاصة فيما يتعلق بإنجاز هذا المشروع بشكل يستجيب للمعايير الصحية والمواصفات البيئية المعمول بها في مجال المحافظة على البيئة وسلامة المحيط الفلاحي.
وفي انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع، لا زال عدد من المواطنين يتابعون فصول هذا الملف الذي سبق أن أثار موجة من الاحتقان وسط الساكنة وهيئات المجتمع المدني بالمنطقة، بالرغم من التطمينات التي قدمها المجلس الجماعي حول مدى احترام مشروع محطة تحويل النفايات المنزلية للمواصفات البيئية المعمول بها.
إدريس لكبيش
