المهدي أحجيب
للتميز عنوان خاص، و للتألق رمز خاص، أسماء لامعة تلك التي أبصمت على مسيرة موفقة منذ ولوجها عالم التحكيم بعصبة سوس، جاهدت و حاولت مراراً وتكراراً التألق و البروز و فعلا حققت المراد رغم الصعاب.
فقرتنا اليوم فقرة واسعة و إطلالتنا اطلالة مشرقة على أحد أبرز حكام ملاعب سوس :
بذكاء شاب طموح يقتنص الفرصة حينما تصادفه، و بعزيمة الكبار يتشبث بالأمل منتصراً على أهوائه، هو قاضي مختلف تماماً عن الاخرين من أمثاله و لعل أبرز ما ساهم في بروزه و تألقه في الميادين الكروية هو خلق الفارق، ابتسامة عفوية ، وجه بشوش، أخلاق جمعت الخير و الطيب، تواضع و حب الخير للآخر، تعددت الصفات و تنوعت الميزات و تقوت في شخص صافرته جلبت التميز، إنه الحكم الوطني *إبراهيم إد سبعين*
من مواليد 1989/11/18، بسوس، يشتغل أستاذا للسلك الثانوي التأهيلي تخصص اللغة الفرنسية، عشق كرة القدم منذ الصغر فزاولها كلاعب لفترة زمنية محددة ، بعدها تملكه حب قيادة المباريات ، فٱستهل مشواره التحكيمي بقيادة مباريات دوريات و بطولات المدارس في الاعدادي و الثانوي، ليعرج بعدها لقيادة مباريات لفئة الكبار بجامعة ابن زهر و التي ابصم فيها على اداء جيد مكنه من الالتحاق بمدرسة التحكيم التابعة لعصبة سوس سنة 2012 باحثا عن فرصة للتألق.
ابراهيم اد سبعين تتلمذ على يد قضاة تميزوا هم بدورهم في مجال التحكيم و الحديث هنا عن الحكم الدولي رضوان جيد و الحكم الدولي سابقاً احمد بلخاتير و المعد البدني للحكام عبد العزيز الحراري، لجنة تحكيمية تمكن عبرها جيل من الحكام التألق والنجاح لاسيما و ان قضاة ملاعب سوس من عاداتهم ذلك، تعلم أبجديات التحكيم من ألفه ليائه متفننا في ضبط مواد اللعب و تطبيقها في المباريات الودية ليتمكن في الأخير من اجتياز الاختبارات الكتابية و البدنية بنجاح خولته الحصول على شارة حكم عصبة سنة 2014.
ضيف حلقتنا كأي حكم تدرج في قيادة مباريات الفئات العمرية حيث أسندت له في اول الامر مباريات الصغار و الفتيان في فترة وجيزة لينتقل بعدها إلى الشبان و من تمة الكبار سواءا في قسمها الرابع او القسم الثالت او القسم الشرفي الممتاز، مباريات قادها بكاريزما خاصة و شخصية قوية مكنته في كسب تجربة جديدة و رؤية نحو المستقبل.
ابراهيم وصل عدد قيادته للمباريات بعد جرد كامل لملفه و احصاء لمساره التحكيمي قد حقق العلامة الكاملة بقيادته لأزيد من 485 مباراة في مختلف الميادين الكروية و لمختلف الفئات العمرية في عصبة سوس مكنته من الترشح لاجتياز امتحان الترقية من درجة حكم عصبة لدرجة حكم وطني، و كالعادة قضاة ملاعب سوس يصنعون الفارق ،ابراهيم اذسبعين اجتازه بنجاح كتابيا و بدنيا ليصبح حكما وطنيا سنة 2016 بعد سنتين من التألق والنجاح في عصبة سوس.
ولكل حكم تميزه الخاص سواءا على مستوى التدخلات او في اتخاذ القرارات او في تهدئة غضب اللاعبين، ابراهيم اذسبعين جمع بين السابق و أضاف لاحق تمثل في هندامه الخاص تفوق عبره عن أمثاله من الحكام، معدات تحكيمية حديثة أصلية زادت من قيمته داخل الملاعب السوسية، أقمصة اختلفت انواعها و تعددت اشكالها جعلت من ابراهيم حكما ليس كباقي حكام سوس بل و المغرب و السبب في ذلك ليس التباهي و الافتخار و إنما حب الميدان و الرؤية الواضحة نحو المستقبل.
ابراهيم اذسبعين رغم كل ما واجهه من مشاكل و تحديات في مساره التحكيمي لم يبخل في الاخير في تقديم الشكر لكل من ساهم في بروز اسمه داخل عصبة سوس سواءا مسؤولون، اداريون، مسيرون، لاعبون او مدربون ،كما تقدم بالشكر الجزيل لرفيق دربه الذي سانده و بشكل كبير في مسيرته الرياضية *سفيان الكساح*.
كما قدم الشكر لكل من السادة رضوان جيد و يوسف هراوي و عبد العزيز الحراري و الناجم المهياوي و كل أعضاء اللجنة الجهوية للتحكيم ، ولم يفوت الفرصة ليشكر والداه على الثقة الموضوعة فيه راجيا من المولى الريادة و الاستمرار في نفس المنوال.
هذا هو ابراهيم اذسبعين الحكم الذي حقق العلامة الكاملة منذ أولى بداياته والتي ابصم فيها على مسيرة تحكيمية موفقة على الصعيد الوطني و مازالت مستمرة بعطاءات و امتيازات مستحقة في شخص لطالما واجه الصعاب و تحدى المعيقات و كان اسثثنائيا في مستويات عدة التألق و رسم معالم مستقبل زاهر بميزات افضل.
9
