المهدي أحجيب
“الطلبة” أو “أصحاب المناسبات” هم أولئك الذين ينسبون لأنفسهم صفة الصحفي؛ هم الذين يكتبون ما يشاؤون ؛ و على من يشاؤون ؛ و وقتما يشاؤون ؛ أصحاب مصالح ؛ أصحاب “البوز و الشهرة” ؛ الذين لا يحررون المقال إلا في المناسبات ؛ بل هم بالأحرى ” صحافيو الموائد دون نشر الفوائد”.
و أنا اكتب هذه السطور و أشعر بحسرة كبيرة لهؤلاء الذين خلطوا أوراق الصحافة بمناديل الموائد و المناسبات ؛ أسبوع مضى و الجسم الصحفي لا يقفون عن الحديث على الاعب يوسف الفحلي الذي أثار الجدل وسط جماهير الغزالة السوسية، و الذي كسب الرهان و حقق رفقة الحسنية التأهل و الإطاحة بالبراكنة ؛ عمال صاحبة الجلالة الذين كانوا يوما ما يحررون مقالا تلو الآخر عن عمداء الحسنية؛ وعن لاعبوها المتميزون؛ و يضربون بقوة دكة الإحتياط التي وصفوها بالفاشلة؛ و التي كان ضمنها يوسف الفحلي ؛ الذي ظل يعاني في صمت الليالي؛ و يتألم في دكة البدلاء لسنوات عدة قد خلت ؛ بل كان مظلوما اعلاميا و هو الأحق و الاجذر بها.
يوسف الفحلي بعد مسيرة مظلمة ؛ و بعد معاناة طويلة؛ و نحن لا نريد أن نعيد الحكاية المؤلمة ؛ فقط نوضح الأمور؛ و نزيل الغبار عن ملف ظل يزعجني منذ زمن بعيد؛ ها هو يوسف الفحلي يبين عن علو كعبه و يؤكد أحقيته داخل رقعة الميدان بعيدا عن سياسة الزبونية والمحسوبية و مبدأ ” الكيل بمكيالين ” ، بل بجدارة و استحقاق كسب الرهان.
افتخر لكوني أول صحفي “متدرب” عاين الوضعية ؛ و اخرج الموضوع للحياة؛ و حرر مقالات متتالية تنصف اللاعب يوسف الفحلي و هو رفقة فريق الأمل، و افتخر لكون “جريدة أحداث سوس ” كان لها الدور الكبير في إبراز هذه الموهبة الكروية الشابة الواعدة التي أصبحت تشكل منعطف خطر على الخصوم.
من باب النصيحة لكم أيها “الطلبة” ؛ أبناء الفريق هم الأحق بالمقالات؛ و هم نور الإعلام المستقبلي ؛ فدعوكم من نجوم الحسنية القدامى و جددو العهد مع لاعبو فريق الأمل أو بالأحرى أبناء الفريق.