تزامنا مع تفجر الصراع القوي بين صالح المالوكي رئيس المجلس الجماعي لأكادير باسم العدالة والتنمية، وعدد من أعضاء المجلس المنتمين لنفس الحزب والتي (عرفت) تطورات مثيرة، و لا تزال تبعات تبادل الاتهامات بين رئيس المجلس الجماعي لأكادير وبعض نوابه الغاضبين تلقي بظلالها وتنبئ بتفجير العديد من المفاجآت وتثير الكثير من التساؤلات العريضة حول الطريقة التي كان يدبر بها المجلس الجماعي. في هذا السياق فجر موظف تابع للإنعاش الوطني فضيحة من العيار الثقيل في وجه رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتتبع القضائي.
وكشف الموظف المذكور، في شكايته الموجهة إلى رئيس المجلس البلدي لأكادير عن تعرضه للضغط والتهديد من طرف رئيس المصلحة المذكور واستغلاله في مجموعة من الأشياء الخارجة عن أخلاقيات الإدارة.
وذكر موظف الإنعاش، أن رئيس المصلحة، كان قد قدم له وعدا بإدماجه في صفوف الموظفين الرسميين بجماعة أكادير، بعد أن تم تعيينه مديرا عاما لمصالحها، وذلك من أجل الانصياع لرغباته وتنفيذ أوامره غير القانونية.
وبحسب موظف الإنعاش المشتكي، فإن رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتتبع القضائي، كان يقوم ببعثه إلى المركب التجاري سوق الأحد بأكادير، من أجل تسلم أظرفة من لدن أشخاص مجهولين تتوفر على مبالغ مالية.
وتابع موظف الإنعاش، أن رئيس المصلحة المذكور، كان يأمره أيضا، بالترصد وخلق مشاكل مع الموظف “ح.ن” ليستغل ذلك في الإطاحة به، وتحرير شكايات كيدية ضده. كما كان يأمره باستبدال ورقة الحضور والتي سبق للموظفين بالمصلحة التأشير عليها بأخرى جديدة، على أساس أن الموظف (ح.ن) لم يقم بالإمضاء على ورقة الحضور. وهذا يعتبر في حد ذاته تزويرا، حسب تعبير موظف الإنعاش.
ومن أجل تخلص رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتتبع القضائي من الموظف (ح.ن) بصفة نهائية، يقول الموظف المشتكي، كان رئيس المصلحة يحرض موظفة من أجل إلصاق تهمة التحرش الجنسي” بالموظف المذكور.
وكشف الموظف المشتكي، أن مجموعة من المحاولات التي حاول رئيس المصلحة، أن يرغمه على القيام بها، ومنها شهادة زور، يقول فيها، بأن السيد (ح.ن) قام بسبه وقام بتكسير قفل مكتبه وهذا لم يحدث تماما. واضاف أن رئيس المصلحة المذكورة، قام بتلقينه ثلاث جمل مستنقاة من محاضره وحثه على حفظها ضدا في السيد (ح.ن).
ومن أجل إبراء ذمته، يقول موظف الإنعاش، تقدمت بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، من أجل إيقاف رئيس المصلحة بالجماعة الحضرية لأكادير عند حده، باعتباره كان شاهدا لما كان يتعرض له الموظف “ح.ن” من مؤامرة من طرف مجموعة من الموظفين يترأسهم رئيس المصلحة المذكورة من أجل النيل منه وتشويه سمعته والزج به في مجموعة من المتاهات.