توفي، يوم أمس الأربعاء، رجل الدين الجزائري الشيخ عباسي مدني مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة في الجزائر، عن عمر ناهز 88 عامًا في مقر إقامته في قطر.
مدني، الذي انتقل للعيش بقطر بعيد إنهاء إقامته الجبرية في الجزائر عام 2004، توفي في مستشفى بالدوحة القطرية إثر مرض عضال، وفق ما أفادت تقارير صحافية محلية.
خبر الوفاة أكده أيضا علي بن حاج، نائب رئيس حزب الجبهة،إذ كتب على صفحته بموقع فيسبوك “انتقل إلى الرفيق الأعلى، الشيخ المجاهد عباسي مدني، نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية في فقدان أحد رجالها”.
وفي العام 1992، حكمت المحكمة العسكرية في البليدة (جنوب العاصمة) بالسجن 12 سنة على مدني بعد إدانته بـ“المس بأمن الدولة“، وفي العام 1997 أطلق سراحه لأسباب صحية، لكنه بقي تحت الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه سنة 2004، لينتقل بعد ذلك إلى ماليزيا، ومنها انتقل إلى قطر واستقر بها حتى وفاته.
وأطلق الزعيم الإسلامي عدة مبادرات للمصالحة في الجزائر، لكن لم يكن لها صدى يذكر، وكان آخر ظهور للراحل في أول أيام عيد الأضحى عام 2013، بعدها ساء وضعه الصحي لدرجة غيابه عن المشهد. ولم يسجل لزعيم جبهة الإنقاذ أي تعليق على الأحداث التي جرت مؤخرًا في الجزائر، لكن نجله عقبة مدني أدلى ببعض التصريحات.