ف.روضي
في سياق مجريات الدورة الاستثنائية التي عقدها عامل عمالة انزكان ايت ملول صباح اليوم الخميس 25 أبريل الجاري والتي تتطرق من خلالها المسؤول الأول بالإقليم إلى جملة من القضايا المتعلقة بالتأهيل الحضري لمناطق متعددة وفتح آفاق التعاون مع عدد من الهيئات وجمعيات المجتمع المدني ، أكد أبو الحقوق في تدخل صارم له أمام الحاضرين الممثلين لعدد من الهيئات الجمعوية والحقوقية ورؤساء المصالح والأقسام انه سيقطع دابر العشوائية في التدبير ، انطلاقا من طرح أمثلة حية عرضها بالمكشوف أمام الملأ وبالمعطيات والتدقيق، غافلا المستمعون أن المسؤول على علم بالمنطقة وبتفاصيلها المدققة، فهو من كان يشغل منصبا بذات العمالة في وقت سابق قبل أن يعود إليها في منصب مسؤول إقليمي أول على انزكان ايت ملول.
أبو الحق والصرامة ، كشف عن وجه آخر في جلسة الاستثناء والبوح بما يروج في دواليب التدبير الخفية والتي لا يعلمها إلا هو ، فقد صرح بالواضح أن جل المتلاعبين بمصالح المواطنين، والذين لايمتثلون لالتزامات الناس وكذا المستغلين لمناصبهم على حساب المواطنين المستضعفين خدمة لمصالحهم الخاصة ، وكذا بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى التزوير واستغلال النفوذ تحت مظلة بعض الإطارات المنظمة سواء كانت جمعوية أو حقوقية أو غيرها، حيث أكد السيد العامل انه أمثال هؤلاء مقبورون في السجون اليوم، وهو مآل هذه النماذج ومن يشجعهم على ذلك.
إلى ذلك أضاف المتحدث ( عامل الإقليم ) أن إشكال سوق المتلاشيات الذي عمر طويلا ولم يجد له المسؤولون السابقون حلا إلى أن شاءت الأقدار بفضل العزم والإصرار وبفضل التواصل الفعال لأطراف متعددة تحت إشرافه، حيث تم إيجاد وعاء عقاري مؤهل يستجيب وتطلعات هذه الفئة من التجار .
في ذات السياق ، تطرق مجلس العمالة إلى ضرورة إعداد مقر خاص بمجلس العمالة ( المجلس الإقليمي ) حيث أكد السيد العامل إلى نماذج لفضاءات تابعة لاملاك الدولة يمكن استغلالها لتكون مقرا للمجلس مثل تحرير أملاك للدولة ، وهي رسالة خاصة وقوية لأعضاء المجلس للعدول عن البحث عن كراء مقر مقابل مبالغ خيالية كمقترح كراء مقر بسومة 48 ألف درهم، وهو ما اعتبره المسؤول هدرا للمال العام في ظل وجود مقرات تابعة للدولة.
متتبعون وحاضرون في اجتماع الدورة الاستثنائية عبروا عن ارتياحهم بالسلطة الصارمة التي تعامل بها عامل انزكان ايت ملول، فهو توعد جل المخالفين والمتلاعبين بأهواء المواطنين ، بهدف تحقيق إقلاع تنموي جاد وكبير لمدينة انزكان وايت ملول على حد سواء.