عادل تشيكيطو أحداث سوس
تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة كون جماعة العدل والإحسان، هي من تقوم بتحريض طلبة الطب والصيدلة على الإضرابات التي دامت شهورًا، و على مقاطعة امتحانات نهاية السنة الدراسية… وقوله إنها استغلت الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالحهم… هو محاولة لتسفيه احتجاجاتز طلبة الطب و تأليب الرأي العام ضدهم.
و كأني به يقول للرأي العام : لا تتعاطفوا مع طلبة الطب و مع الأساتذة الذين تم توقيفهم، فهم كراكيز بيد العدل و الإحسان المحظورة…، لا تأخذنكم بهم رحمة و لا شفقة فهم شباب مهووس بقومة أتباع الراحل عبد السلام ياسين…
و الحقيقة الساطعة هي أن الحكومة تحاول تسفيه هذا الملف و تسييسه و تغليط الشعب وتتويه النقاش.
الحكومة المحترمة بتبريراتها الغبية تحاول أن تلبس القضية زيًّا أمنيا بإقحام العدل و الإحسان، رغم أن الجميع على اطلاع بالأدوار القيادية التي يقوم بها طلبة أطباء ينتمون إلى العدالة و التنمية داخل التنسيقية، و رغم أن منظمة التجديد الطلابي قد ساندت مطالب أطباء وصيادلة المستقبل!!!
الحكومة المحترمة و على وجه الخصوص وزراءها المنتمون إلى لمّة المصباح يحاولون تصفية حساباتهم القديمة مع تنظيم “جوا” و الذي مازالت لم تنذمل جروحه السياسية لحد الآن.
السؤال الذي يؤرقني لحد الآن لماذا تتعامل حكومتنا الموقرة مع كل الاحتجاجات بمنطق تحليلي يخضع لمعادلة المؤامرة؟؟!!، كما حصل في احتجاجات الريف و جرادة و مع الأساتذة المتدربين و الأساتذة المتعاقدين…، نريد الحقيقة و لا شيء غير الحقيقة أيها الناطق باسم حكومتنا البريئة… إذا كانت العدل و الإحسان تحرض الطلبة الأطباء و الصيادلة و عائلتهم لأغراض تخدمها فهلا تفضلت و أخبرتنا عن مكمن هذا التحريض.