أفادت وسائل إعلام إسبانية أن الشرطة المحلية بمدينة مليلية المحتلة قد اعتقلت سيدة مغربية إثر تخليها عن طفليها، اللذين لا يتجاوز عمرهما 16 سنة، أمام مركز للشرطة.
ووفق صحيفة لافانغارديا، التي أوردت الخبر، فإن الشرطة وجهت إلى السيدة المغربية، 39 سنة، تهمة الإخلال بالإلتزامات العائلية بسبب هذا التصرف، الذي كان الهدف منه هو إدماج الأطفال في إحد مراكز استقبال المهاجرين القاصرين غير المرافقين.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشرطة قوله إن الحادث وقع يوم الجمعة الماضي 2 غشت، حين تم استدعاء عملاء أحد المراكز المتخصصة في شؤون المهاجرين القاصرين غير المرافقين إلى مركز محلي للشرطة، حيث تركت سيدة مغربية طفلييها.
وقال نفس المصدر أن الطفلين لا يتعدى عمر أحدهما 16 سنة، فيما لا يتجاوز عمر الطفل الثاني 6 سنوات. وبعد استجواب الطفلين، تمكنت الشرطة من الوصول إلى والدتهما ووجهت لها تهمة الإخلال بالمهام العائلية، وهي التهم التي أنكرتها مشددة على أن حالتها المادية لا تمكنها من الإعتناء بالأطفال، وهو الدافع الذي جعلها تترك طفليها أمام مركز للشرطة قصد إدخالهم إلى أحد مراكز الرعاية.
وأشار المتحدث باسم الشرطة الإسبانية إلى ارتفاع عدد الأطفال المغاربة الذين ولجوا مدينة مليلية خلال شهر يوليوز الماضي، موضحا أن هؤلاء الأطفال يدخلون المدينة رفقة آبائهم ويحملون معهم وثائقهم التعريفية، غير أنه يتم التخلي عنهم من طرف أوليائهم بمجرد وصولهم إلى المدينة. وأضاف نفس المتحدث أن معظم هؤلاء الأطفال ينحدرون من مدينة الناظور.
“لقد أصبحنا أكثر دراية بخطورة هذا الأمر، ونحن لا نتردد في التعامل مع مثل هذه الأعمال كجرائم يعاقب عليها القانون في الفصول المتعلقة بالإخلال بالواجب العائلي،” يضيف المتحدث باسم الشرطة، مؤكدا انه تم اعتقال حالات أخرى مثل هذه السيدة المغربية بسبب نفس التهم.