استطاعت صورة لمواطن تونسي في وضعية إعاقة وهو يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية، اليوم الأحد، أن تصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي ذلك في الوقت الذي طفى على سطح المشهد السياسي المغربي جدل حول إمكانية فرض نظام التصويت الإجباري.
وأشاد المغاربة بحرص المواطن التونسي على المشاركة في تحديد مستقبل بلده، بالرغم من حالته الصحية، والتي استدعت استعماله لرجله من أجل التصويت بدل يده، حيث قارنوا بين الظروف التي دفعته لذلك، وبين الظروف التي تجعل مواطنا مغربيا في كامل قواه الجسدية، يرفض القيام بنفس الشيء، بعد فقدانه الأمل في منتخبين لا يرضاهم مسؤولين في بلاده، حيث قال أحدهم ساخراً: “هذا يعرف أنّ لصوته قيمة، ماشي بحالنا حنا”.
يُذكر أن مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سبق ونفى في تصريح لقناة “شوف تيفي” نفياً قاطعاً ما تم تداوله حول تدارس وزارة الداخلية لإعداد مشروع قانون يلزم المغاربة بالتصويت، وذلك خوفاً من ارتفاع نسبة العزوف السياسي، خلال الاستحقاقات المقبلة، حيث قال: “التصويت الإجباري ليس مبرمجاً في جدول أعمال الحكومة بتاتاً”.