الكفاءات الشبابية المغربية تسعى دائما للتفرد والتميز وتسعى لخدمة بلدها من مناحي وميادين مختلفة ، اليوم نقف عند واحدة من الكفاءات المغربية الشابة التي تشق طريقها بثبات في مجال العمل الجمعوي الخيري ، الامر يتعلق بالشابة هبة زيزي من الجمعية الخيرية دار الوفاء التي زاوجت بين التحصيل الدراسي بحصولها على الاجازة في الاقتصاد والتسويق من المعهد العالي للهندسة والاقتصاد بفاس وبين العمل الخيري الاحساني بالاهتمام بالاطفال الايتام من خلال انخراطها بجمعية اجنحة الرحمة كان لنا لقاء معاها وخصتنا بالحوار التالي :
من دراسة الاقتصاد الى العمل الخيري كيف تفسرين ذلك ؟
لابد من التاكيد اولا على ان هبة زيزي تجد راحتها وضالتها مع الناس البسطاء والفقراء ، اشعر بسعادة لاتوصف وان بجانبهم واقدم لهم خدمات ولو بسيطة وطبيعي هذا الاحساس سيجعلني الج العمل الجمعوي والخيري في سن مبكرة وكانت لقصة طفل صغير كبير الاثر في انخراطي في المجال الجمعوي الخيري ، دلك ان هذا الطفل الذي يعيش وضعا صعبا كان بطموحه يزاوج بين الدراسة وبين عمله كبائع للورد من اجل ضمان مدخول يومي له ، اقتربت منه وعلمت بوضعه الصعب ورغم ذلك كان طموحا للتوهج الدراسي وهي القصة التي اترت في وغيرت الكثير من قناعاتي .
هل تظنين ان الاشتغال في العمل الجمعوي سهل المنال ام انه يتطلب ارادة وعزيمة ؟
اكيد ليس سهل المنال ، فالعمل الجمعوي يستوجب الارادة والصبر والعزيمة وتنظيم الوقت وشخصيا كما قلت سلفا اجد داتي وراحتي في كنف الاطفال والشباب والساعات التي اقضيها معهم هي الافضل والاحسن لدي ، وليس من السهل العمل على تقديم الدعم المعنوي لهده الفئة من الشباب فالامر يتطلب صبر وتضحية للاندماج معهم وتكون رغبة وحب وطموح والا فلن تصل للمبتغى المنشود ، وهذا الحكم من خلال تجربتي المتواضعة في المجال . نحن كابناء هذا الوطن من المفروض ان نساهم ونساعد كل على قدر المستطاع وفي مجال اختصاصه للرقي بالوطن وبابناءه .
ما هي المعيقات او الاكراهات التي واجهتيها وتواجهينها لليوم في هذا المجال ؟
بحكم تجربتي البسيطة مع الايتام ، وجهنا صعوبات جمة منها ان هذا الطفل يفقد كل معاني الامل في الحياة ويفتقد للصبر بل وسلوكياته في بعض الاحيان تكون مستفزة وصعبة خاصة وان هناك ايتام عرضة للشارع وبالتالي يتعاطون للمخدرات وما شابه وبالتالي فدورنا التاقلم معهم ومواكبتهم لتصحيح اعوجاجهم ومنحهم الثقة والامل في الحياة او بالاحرى استعادة فسحة الامل في حياتهم . والتعامل مه هذه الفئة صعبة للغاية واضطر في غالب الاحيان تغير طريقة التعامل واعتماد اخرى يميلون اليها من اجل كسب ودهم وجعلهم فاعلين في المجتمع وللحمد نجحت الى حد ما في هذه التجربة التي اعتز بها والتي منحتني قوة اضافية
الاكراهات المادية وغياب الحوافز المالية الن يؤثر عن مجال اشتغالك ؟
صحيح ليست هناك حوافز او اعانات مالية ورغم دلك لا ابالي لاني احمل رسالة نبيلة ومستعدة للتضحية من اجلها ومن مالي الخاص لانني وبكل صراحة مقتنعة بالعمل الذي اقوم به ، لما ارسم ابتسامة وسعادة في روح طفل صغير يبقى هذا وسام افتخر به ، واتمنى ان تلتفت الينا الهيئات الداعمة والتي تقدم اموال طائلة لمهرجانات الشطيح وتدير ظهرها للاسف للعمل الخيري والجمعوي النبيل، الدولة مدعوة للوقوف بجانب الجمعيات الخيرية التي تشتغل في مجال الايتام وفي مجال الطفولة ..
ما هي رسالتك الاخيرة ؟
رسالتي واضحة ومباشرة للمسؤولين التفوا رجاء لهذه الفئة التي تشتغل من اجل الطفولة ومن اجل الجيل الناشئ لانه مستقبل بلدنا ولابد ان ناخد بيدهم وعلى الجميع تقديم يد المساعدة لكل المبادرات الجمعوية الخيرية سواء مادية او معنوية ولابد ان نقف بجانب شبابنا واطفالنا ليكونا فاعلين حقيقين في المجتمع .
الحسين العلالي