تقديرا لأهمية دور المجتمع المدني كقوة إقتراحية ، و إسهاما في ترسيخ قيم الديموقراطية التشاركية ومد جسور التواصل و الحوار مع مكونات المجتمع المدني، نظم المجلس الجماعي الخنافيف صباح أول أمس الأحد 29 شتنبر 2019 ، لقاء تواصليا موسعا مع جمعيات المجتمع المدني تحت شعار “المقاربة التشاركية و إشراك المجتمع المدني في الشأن المحلي ” ترأسه السيد محمد أمصيلحة رئيس الجماعة و بحضور بعض أعضاء المجلس الجماعي و ممثلي جمعيات المجتمع المدني بجماعة الخنافيف.
و يأتي هذا اللقاء التواصلي في رغبة المجلس الجماعي معرفة تطلعات الساكنة المحلية ، كما يشكل فرصة للوقوف على المعيقات التي تعترض إنجاز بعض المشاريع في أفق البحث عن حلولها الممكنة و ذلك في إطار تطبعه الثقة المتبادلة و التعاون بين جميع الأطراف.
وقد تميز هذا اللقاء بالكلمة الإفتتاحية التي ألقاها السيد الرئيس والتي تطرق من خلالها إلى أهمية هذا اللقاء، و بما أصبحت تشكله الجمعيات من تنوع في مجالات عملها، و ما تجسده من قوة اقتراحيه فاعلة.
كما أشار السيد الرئيس في نفس السياق إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار مساعي المجلس الجماعي إلى فتح قنوات التواصل والإنصات و التعاون مع الجمعيات و الوقوف عن كثب عند إنشغالات المواطنين و الإطلاع على حاجياتهم و متطلباتهم و البحث عن الحلول الناجعة لها، منوها في ذات الوقت بالدور الهام الذي أصبحت تضطلع به الجمعيات من خلال ما تقدمه من أنشطة متنوعة و مساهمتها الفعالة في تحريك عجلة التنمية المحلية بشكل عام.
بعد ذلك تناول الكلمة السيد رئيس لجنة الأجتماعية،ثم تقديم عرض حول التحليل الرباعي من طرف السيد نورالدين أيت امغار ليتم توزيع الحضور الى أربع ورشات تعمل كل حدة على محور خاص.
بعد إستراحة شاي تم عرض عمل الورشات و فتح المجال لتدخلات مجموعة من الفاعلين الجمعويين الذين نوهوا بهذه المبادرة التي تروم الى تاهيل النسيج الجمعوي كقوة اقتراحية بامتياز ، و ستساهم لا محالة في تعزيز دور المجتمع المدني و جعله شريكا استراتيجيا في النهوض بالجماعة.
كما تطرقوا لمجموعة من العراقيل والمشاكل المرتبطة بدعم البنيات التحتية و التجهيزات الأساسية و خدمات القرب.
و في الختام تلا السيد رشيد أيت الحاج مجموعة من التوصيات التي خرج بها اللقاء، كما تناول الكلمة بعد ذلك السيد محمد الكبش و التي شكر من خلالها الحضور الكريم و أكد على ضرورة العمل لتحقيق التطلعات و الإنتظارات المعبر عنها و إيجاد الحلول الممكنة لها، وذلك بتمتين الروابط مع مختلف فعاليات المجتمع المدني، باعتبارها شريك أساسي في التنمية المستدامة.
