وأخيرا ظهرت بجلاء خيوط نازلة دهس دركي الجمعة المنصرمة من طرف سائق شاب متهور كان رفقة صديقة له ، بالطريق الساحلية الرابطة بين تمارة والهرهورة عمالة الصخيرات .
فقد دهس سائق السيارة الفارهة _ والتي إنتشر بسببها فيديو _ يظهر حالة الدركي إبن مدينة خنيفرة ، وهو منبطح أرضا ، وساقه اليمنى مكسورة ، والدماء تسيل من تحت رأسه من الخلف مما يبين قوة الإصطدام، بعد أن هرب إلى الرصيف لتأكده من عدم السائق السائق الإمتثال لأوامر التوقيف ، غير ان القدر كانت له كلمة أخرى ، بعد أن أصيب بعنف ، وتوفي إثر ذلك متأثرا بجراحه الخطيرة ، ولاذ المعني بالامر بالفرار من مكان الحادثة إلى حين إيقافه من طرف دورية الدرك الملكي واعتقاله .
مصادر قضائية موثوقة ، افادت قبل قليل ، أن المتهم تم تقديمه إلى غرفة أمام السيد الوكيل العام للملك بحي الرياض بالرباط ، وتبعا للقرائن التي قدمت بمعيته في المسطرة ، ومن بينها شريحة تسجيل بالصوت والصورة كان يستعملها المتهم بسارته ، تبينت معالم الجريمة ، حيث وثقت لمخالفات السير التي إرتكبها ، منها التجاوز المعيب ، وتجاوز السرعة المسموح بها من ستين إلى خمسة وسبعين ، فضلا عن تسجيل صوتي لصديقته قائلة : ,, عنداك عنداك الجدارمي ,,, _ اجابها _ انا مكنعرف لاجدارمي لا ,,,, ” .
استمعت النيابة العامة المختصة بتمارة للشاب الملقب ب”ولد الفشوش” الذي دهس الدركي المسمى قيد حياته، مولاي عبد الله مهرازي، الذي توفي جراء دهسه بمنطقة الهرهورة ضواحي الرباط.
وذكرت مصادر الخبر أن الشاب الذي تم الاستماع إليه، يستقر بهولندا، وكشف خلال تصريحاته أنه لم يقم بدهس الشرطي وإنما حادث عرضي عادي.
فيما وجهت له النيابة العامة تهمة القتل العمد التي تصل عقوبتها في الحد الأقصى السجن المؤبد أو الإعدام.
وكانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض بعد وقوع الحادث على الشاب الذي دهس الدركي، بمدينة تمارة، ووضعته رهن الحراسة النظرية، إلى أن يقول القضاء كلمته في النازلة.
هذا وقد تم دفن الدركي الراحل بمسقط راسه بالخنيفرة وسط أجواء مشحونة بالحزن والأسى ومطالب بإنزال اقصى العقوبات على الجاني.