لا زالت تداعيات إلقاء سفينة مجهولة يومه 20 أكتوبر 2019 في عرض البحر، مئات الأطنان من سمك القرب “كوربينا”، بالمياه الإقليمية لجهة الداخلة وادي الذهب تلقي بظلالها على الوضع البيئي الخطير الذي يهدد تواجد الثروة السمكية بالسواحل الجنوبية.
هذه الواقعة، تؤكد ودون شك أن مايحدث داخل البحر، وما ترتكبه بعض سفن الصيد تجاوز حدود العقل والإنسانية، إلى درجة أصبح من المؤكد معها أن القوانين والإستراتيجيات التي تعمل بها وزارة الصيد البحري باتت متجاوزة ولابد من مراجعتها لتكون أنجع.
وفي هذا الصدد، توصلنا، بصور تظهر كمية من أسماك القرب “كوربينا” متحللة في عرض البحر، ما يشكل دليلا على “كارثة بيئية” تضررت منها بدون شك سواحل مدينة الداخلة بسبب أنشطة السفن الغير قانونية.
صدم مشهد الأسماك النافقة المرمية في عرض البحر، البحارة الذين كانوا في رحلة صيد، حيث لم يتمكنوا من ممارسة نشاطهم بسبب الروائح الكريهة المنبعثة، ما ينذر بخطر بيئي قد يهدد تواجد الأسماك في المنطقة.
هذه الممارسات الشاذة كما أشرنا سالفا، ستساهم بلا شك في انخفاض كميات الثروة السمكية بسواحل جهة الداخلة، رغم الخرجات الإعلامية المتواصلة لوزارة الصيد البحري كون استراتيجية “أليوتيس” من بين أهدافها تطوير مصايد الأسماك وتعزيز مراقبة أنشطة الصيد بواسطة الأقمار الإصطناعية، لتبقى مجرد أوهام بدل أهداف.
لكن يبقى السؤال المحير:
أين فعاليات المجتمع المدني والتمثيليات المهنية من هذه الكوارث المتكررة..؟؟