حصيلة المشهد الثقافي والفني لسنة 2019: هيمنة الموسيقى على مجالات اخرى .. والمركب الثقافي ايت ملول يستحق التنويه ..

حصيلة المشهد الثقافي والفني لسنة 2019: هيمنة الموسيقى على مجالات اخرى .. والمركب الثقافي ايت ملول يستحق التنويه ..

أحداث سوس25 ديسمبر 2019آخر تحديث : منذ 4 سنوات

أحداث سوس.

اتضح جليا أن سنة 2019 هيمنت عليها المهرجانات ذات صبغة موسيقية بجهة سوس ماسة، لتصبح الثقافة في خطر كما يردده كل خبراء الثقافة في سوس ماسة من مبدعين ومدراء مسارح ومحافطي مكتبات ومخرجين وكتاب. لقد جرفت نزعة الاستهلاك كل قيم التعاطي الثقافي الراقي حتى أصبحت جل المؤسسات الثقافية تعيش شبه عزلة ..

كل موسم ثقافي في جهة سوس يتزامن مع تنظيم مجموعة من المهرجانات الثقافية والفنية لكن بشكل محدود، بالرغم أن الدعم يستهدف المهرجانات في مجالات الموسيقى والمسرح والسينما بالأساس، وهو ما يواجه بانتقادات حادة من قبل أصوات عديدة ترى في المهرجانات لحظات احتفالية للبهرجة الموسمية تلتهم ميزانيات ضخمة، بينما يبدي فاعلون آخرون رأيا يؤمن بالحاجة إلى المهرجانات كعناصر ضمن سياسة التنشيط الثقافية.

وإذا ما استثنينا مجهودات المركب الثقافي ايت ملول كنموذج يحتدى به من خلال برامجه المتنوعة فمند نشأته حرك الشأن الثقافي بالمدينة، نتيجة لمرافقه الحديثة و التي تساعد على تنظيم التظاهرات الثقافية و الفنية.. استطاع بذلك أن يشتغل على إنجاز و تطبيق برنامج تنشيطي شهري ،كعروض مسرحية ،موسيقية ،الفنون التشكيلية ،القراءة و الكتب ،وفي مجال العلمي و ألمحاضراتي .. ليقدم بذلك ازيد من 300 نشاط سنويا بهدف اعلاء الشأن الثقافي والفني على مستوى الجهة .

لكن في المقابل، نحن نودع سنة 2019 لتسجيل حجم الفوضى لدى مسؤولي الثقافة بجهتنا الحاصل في كل انطلاق موسم ثقافي والمتراجعة عن العديد من المكتسبات وذلك من خلال :

– غياب مسرح بمواصفات دولية لاستقبال كل أشكال الفرجة والفنون بمدينة اكادير، وبناء متحف كبير ودور للفنون بمدن الجهة.
– انعدام تحقيق العدالة في توزيع الإنتاجات الفنية بين الجهات والعمل على تكافؤ الفرص في الشغل بين الفنانين، واحترام التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب.
– عدم الانتباه إلى وضعية الفنانين وظروف اشتغالهم الصعبة والعمل على تحسين دخلهم بطلب إنجاز عروض تروج للثقافة المغربية.
– التدهور الكبير في قطاع الانتاج السينمائي في ظل الوضعية الاجتماعية المتردية للأسرة السينمائية، وكأن السينما المحرك الاساسي لاعالتهم .
– استمرار سياسة الاقصاء والتهميش تجاه الفن الامازيغي بالإضافة إلى التدبير السيئ لمختلف الملفات والمبادرات التي تطلقها الوزارة آخرها الفضيحة المدوية التي عرفتها عملية إصدار وتوزيع البطائق المهنية للفنانين .
– تغييب ممثلي الجهة في لجان الدعم الفني والسينمائي والتغييب المتعمد للمكون الأمازيغي السوسي في قنوات القطب العمومي.

مكتسبات كثيرة تضيع على جهتنا، ويكفي أنكم تتابعون عن قرب بعضها منها ما لا يتم ذكره اعلاه، للثقافة اعتبار ولابد من اضفاء نوع من الشفافية والحكامة في العمل الثقافي، خاصة وأن عمليات دعم الأنشطة الثقافية تعتريها غالبا مجموعة من التجاوزات والاختلالات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *