بدون شرح دواعي قيام «الجهات المسؤولة» بعملية الهدم التي أثارت استغراب الرأي العام بمدينة أكادير، بعد أن شاهد ليلة يوم الجمعة المنصرم، كيف دكت الجرافات أرصفة بعض شوارع المدينة بدعوى أنها «شيدت بطريقة غير احترافية»، تواصلت العملية بشارع الجيش الملكي الذي يعد واحدا من أكبر شوارع عاصمة سوس، وذلك «بعد أن تلقى المسؤولون بالمدينة توجيهات تحثهم على إزالة الأرصفة» تقول مصادر مطلعة.
وواصلت الجرافات والآليات عملية إزالة الرصيف الذي تم تشييده مؤخرا في سياق أشغال إعادة تهيئة شارعي الجيش الملكي، وواد زيز، و»ذلك بعد أن أعطيت التوجهيات من أجل إزالة هذه الأرصفة التي ضيقت الطرق والممرات وساهمت في الإختناق الطرقي ، ولذلك استنفرت السلطات المحلية والمجلس الجماعي للمدينة أليات عديدة منذ أسبوع من أجل غرس الممرات الطرقية والمدارات بالنباتات والأشجار والورود وتثبيت الرايات» تضيف المصادر ذاتها.
«لقد أبانت العملية المستعجلة في التهيئة للمسؤولين بالمدينة ، وفي آخر لحظة ، عيوب عدد من المدارات الطرقية والممرات والأرصفة، لكونها لم تنجز بالطريقة المهنية المطلوبة ، مما دفع بالمشرفين على هذه العملية إلى صباغة الممرات والمدارات وإزالة العديد من الأرصفة التي تكبدت بصددها الجماعة الترابية لمدينة أكادير خسائر مالية باهظة» تتابع المصادر نفسها.
هذا وكان نشطاء فايسبوكيون وفاعلون مدنيون بمدينة أكادير، قد عبروا عن «امتعاضهم من التسرع الذي طبع بعض عمليات إعادة تأهيل وتهيئة الطرق والمدارات والأرصفة» ، حيث وقع 2182 مواطنا بالمدينة، في وقت سابق، على»عريضة عدم الرضا على هذه الأشغال» ووجهوها إلى المجلس الجماعي لمدينة أكادير، منتقدين من خلالها ما وصفوه ب « رداءة الأشغال وسوء تدبيرها».