أشرف الأستاذ عبد الكريم الشافعي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير و مسؤولين بالدرك لدى المركز الترابي لسبت الكردان والمركز القضائي بتارودانت ومسؤولين من القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير والسلطات المحلية على عملية إعادة تركيب فصول جريمة قتل شابة في عقدها الثاني ودفنها وسط غابة المهادي ضواحي مدينة أولاد تايمة إقليم تارودانت، قبل أن يعثر أحد المواطنين شهر دجنبر من السنة الماضية على جثتها في حالة متقدمة من التحلل بالغابة المذكورة. وتنتهي جهود النيابة العامة وعناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بالكشف عن جميع تفاصيل الجريمة الشنعاء التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي.
عملية تمثيل فصول الجريمة، تمت وسط حشد كبير من المواطنين، الذين تابعوا أطوار الجريمة بعد إعادة تمثيلها من طرف الجاني المسمى (م. ه)، و البالغ من العمر 26 سنة، والمنحدر من دوار بوعصيدة بجماعة سيدي احمد أوعمر إقليم تارودانت والذي يشتغل كميكانيكي بمدينة أيت ملول.
وكانت مصالح الدرك الملكي بسبت الكردان ضواحي إقليم تارودانت وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، قد باشرت التحقيق لفك لغز هذه القضية، وتمت إحالة الجثة التي أتلفت بعض أعضائها، بعد أن نهشتها الكلاب، على مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب الوفاة وتحديد هوية الضحية.
واستمرت التحقيقات، إلى أن توصلت النيابة العامة باستئنافية أكادير يوم الجمعة الماضي، بمعطيات دقيقة تم استغلالها على الوجه الأكمل لاكتشاف هوية الهالكة الحقيقية، وقادت للتعرف على باقي أطراف الجريمة من الفاعل الرئيسي وصديق له وصديقة لها.
وفي هذا السياق، كشف الأستاذ عبد الكريم الشافعي في تصريح صحفي، على هامش إعادة تمثيل الجريمة اليوم الثلاثاء، أن النيابة العامة باستئنافية أكادير، توصلت يوم الجمعة الماضي بمعلومات مهمة، ليتم ربط الاتصال بالضابطة القضائية الموكول لها أمر البحث في هذه النازلة، وظل البحث متواصلا، حيث تم الانتقال للسكن الذي كانت تقطن به الفقيدة بأيت ملول بمعية إحدى صديقاتها، ليتم العثور على وصل لإحدى مؤسسات القروض، وبطلب انتداب، تم التوصل بإفادة رسمية تم من خلالها تم تحديد هوية الفقيدة.
الصورة من الارشيف