موضوع التراث الثقافي بطاطا: الواقع وافاق التثمين، كان محور حلقة نقاش على هامش المعرض الجهوي للقراءة والكتاب بطاطا ونظمت مساء الخميس 27 فبراير2020 وشارك فيها ثلة من الاساتذة الباحثين في مقدمتهم مدير التراث سابقا بوزارة الثقافة الأستاذ الباحث عبد الله العلوي والأستاذ محمد بنعتيق والأستاذ احمد وموس مدير المركز الوطني للنقوش الصخرية بأكادير والأستاذ العربي بروان المحافظ الجهوي للثراث بالمديرية الجهوية للثقافة بأكادير وتناولوا بالدرس والتحليل تشخيصا دقيقا لوضعية التراث الثقافي بالاقليم من خلال جرد المؤهلات الثقافية المتوفرة والتي ستلعب دورا فعالا في تنمية الإقليم وجعله رائدا وقبلة للسياح وتم بالمناسبة الحديث عن واقع المحافظة التي تلزم المكونات الثقافية لإقليم حيث تم تثمين الجهود التي بذلت ولا تزال في المجال وإن كان الوضع يستحق اهتمام اكبر وتمت مناقشة المقاربة العلمية من اجل المحافظة و التثمين بالاستعانة بالخبراء المتخصصين في المجال والعافين بقيمة وبخبايا القطاع لتخلص الورشة التي اغناها النقاش بتوصية جوهرية متمثلة في ضرورة تنظيم الملتقى الاقليمي الخاص باعداد برنامج عمل لتأهيل التراث الثقافي باقليم طاطا. ومعلوم ان فعاليات الدورة 13 من المعرض الجهوي للكتاب والقراءة قد احتضنته مدينة طاطا من 25 فبراير الى 1 مارس الجاري تحت شعار طاطا واحذ العلم والثقافة نظمته المديرية الجهوية للثقافة باكادير بتنسيق وشراكة مع عمالة اقليم طاطا والمجلس الاقليمي لطاطا والجماعة الترابية لطاطا وعرف مشاركة مجموعة من الكتبيين وضم جديد الاصدارات في مختلف المجالات والتخصّصات، وتميزت الدورة بتقديم سلسلة من المحاضرات والندوات واللقاءات وتوقيع عدد من الإصدارات، بمشاركة شخصيات ثقافية بارزة. كما تم تنظيم ورشة في الكتابة والقراءة والمسرح والرسم والتشكيل، موجهة للشباب والناشئة، ومعلوم ان النسخة 13 من المعرض الجهوي للكتاب عرف تنظيم ندوة افتتاحية في موضوع الثقافة والتنمية من تاطير الدكتور عز الدين بونيت الدي ابرز اهمية الثقافة في التنمية لان الاخيرة لايمكنها ان تستقيم وتتطور بدون ثقافة ولابد من القطع مع ما هو متداول بالقول ان الثقافة اخر شي ممكن ان يفكر فيه الانسان وقد كان لعموم الحاضرين والمتتبعين للمعرض فرصة حضور توقيع كتاب “بلاغة جمهور الخطاب السياسي: قضايا ونماذج” للكاتب عبد الوهاب صديقي.
الدورة 13 للمعرض الجهوي للكتاب والقراءة كانت ناجحة بكل المقاييس بالنظر لمستوى اللقاءات المنظمة وايضا لمستوى الحضور الجماهيري الشغوف بالقراءة والكتاب حتى ان الكتبيين اعتبروا الاقبال الكبير على اروقة المعرض بالانجح .