أدانت المحكمة الابتدائية بواد زم، يوم أمس الإثنين، شابة تُدعى “فاطمة كريم”، بسنتين حبساً نافذاً، على خلفية تُهمة تتعلّق بـ”الإساءة للدين الإسلامي”.
وجرى اعتقال المدونة والناشطة الفيسبوكية فاطمة كريم، مباشرة بعد نشرها لتدوينة تعلق فيها على الآية الكريمة: “حور مقصورات في الخيام فبأي آلاء ربكما تكذبان”، حيث اعتبرت أن هذه الآية دليل على أن ما كتبها “من الصحراء وبالضبط السعودية”، وهو الأمر الذي اعتبرته النيابة العامة يرقى إلى “جنحة المساس بثوابت الأمة ومقدساتها ويسيء للدين الإسلامي.
واعتبرت كريم أثناء التحقيق معها من طرف الشرطة القضائية بوادي زم، أن ما تكتبه على حسابها على فيسبوك بخصوص الدين الإسلامي يدخل ضمن خانة حرية التعبير التي يضمنها الدستور، مبرزة أنها تؤمن بالفكر العلماني ولا تدين بدين الإسلام، وهو الأمر الذي تشبثت به في جميع مراحل التحقيق وكذا أمام المحكمة.
وحسب تصريحات مقرّب من المعنية لوسائل الإعلام، فإن هذه الأخيرة أشارت في جميع مراحل المتابعة إلى أن ما تكتبه يدخل في “إطار حرية التعبير”، وأنها “لا تهدف إلى الإساءة للإسلام ولا للمسلمين”.
ولفت المصدر إلى أن المعنية “كانت مدافعة عن الإسلام إلى أن وصلّت إلى 34 سنة من عمرها، ثم بدأت أفكارها تتغيّر بسبب تأثرها بالنقاشات التي تُثار حول موضوع الأديان في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف، أن المعنية بعد ذلك، أصبحت تُترجم أفكارها على صفحتها بـ”الفيسبوك”، وكانت تهدف إلى خلق النقاش والتفاعل مع أصدقائها بصفحتها الشخصية.
يُشار إلى أن الفصل 267، الذي تُوبعت به المعنيبة، ينص على: “يعاقب بالحبس من ستة أشهر الى سنتين وبغرامة من 20 ألف الى 200 ألف درهم او بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أساء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو حرض ضد الوحدة الترابية للمملكة”.