يبدو أن تداعيات الموسم الفلاحي بدأت في البروز ,اذ عبر العديد من مربي الماشية عن توجسهم من آثار الجفاف القادمة ,حيث بدأ العديد منهم في بيع جزء من القطيع نظرا لارتفاع تكلفة الأعلاف ومشاكل المياه التي يتم الاعتماد عليها في هذا النوع من سلاسل الإنتاج الحيواني.
أحد مربي الماشية بجهة مراكش آسفي , أكد أن تأخر الأمطار وارتفاع أثمنة الأعلاف, ساهم في انهيار الاثمنة في العديد من الأسواق الأسبوعية بالجهة , نظرا لاختلال العرض مع الطلب , حيث قدر المتحدث انه حجم انخفاض القيمة السوقية بحوالي 35 في المئة للرأس,
وتمثل هذه النسبة المئوية , من حجم الانخفاض بحسب المهنيين , جزء من أرباح الفلاح الصغير والذي قد يتضرر من التقلب الحاصل الان في قطاع المواشي بسبب جفاف الموسم الفلاحي.
وأوضح المتحدث, أن العديد من الأسواق عرفت خلال أسبوعين ارتفاع المضاربات في مواد الأعلاف, في الوقت الذي بدأ العديد من مهني الأعلاف من الفلاحين الأحجام على بيع بعض انواع الاعلاف تحسبا ما قد تأتي به الايام القادمة.
وتسابق العديد من مديريات وزارة الفلاحة الزمن, عبر عقد اجتماعات مع الكسابة ومهني سلاسل الإنتاج الحيوانية, قصد تقليص الأثر الذي تسبب فيها جفاف الموسم الفلاحي , إذ تعتزم بعض تمثيليات وزارة الفلاحة تفعيل تدابير دعم الفلاحين المتضررين من غلاء وشح الأعلاف في بعض المناطق,يأتي هذا في الوقت الذي يرى العديد من المهنيين بأن الإجراءات المتخذة ليست بالكافية.
جدير بالذكر أن الموسم الفلاحي للسنة الماضية, عرف ترقيم أزيد من 7 ملايين رأس من الأغنام والماعز من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وبدعم من وزارة الفلاحة.