تداعيات أزمة كورونا على القطاع الفني والثقافي.. مهنيون: رسالة المرحلة التضامن وصحة المغاربة هي الأهم

تداعيات أزمة كورونا على القطاع الفني والثقافي.. مهنيون: رسالة المرحلة التضامن وصحة المغاربة هي الأهم

أحداث سوس1 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

كغيره من القطاعات بالمغرب، تأثر المجال الفني والثقافي جراء تعليق أو إلغاء دورات أنشطة وتظاهرات فنية كانت مبرمجة في الأشهر مارس، أبريل، ماي ويونيو، إلى إشعار، في إطار الإجراءات الاحترازية وفرض حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشي وباء جائحة كورونا المستجد.

تأثير لا محالة سينعكس على العاملين بالمشهد الثقافي من فنانين ومنتجين وغيرهم، وهذا الأمر أكده مسعود بوحسين رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، والذي وصف هذه الفترة الذي يعيشها القطاع الفني بـ “العصيبة”.

وأضاف في تصريح صحفي، قائلا: “يمكننا الحديث قبل كورونا، حيث كانت الساحة الثقافية تعرف شبه فراغ من الأنشطة وبالتالي فئة من الفنانين تعاني من فترة عطالة”، ثم  زاد بالقول: “وبعد قدوم كورنا كان له أثر كبير على القطاع وذلك بسبب إلغاء عدد من التظاهرات التي تعرف تجمعا جماهيريا”، مردفا أن “هناك فئة من العاملين بالقطاع تجد في هذه التظاهرات فرصة شغل لها؛ كتسييرها لورشات ماستر كلاس وغيرها…”

 وقال بوحسين، “نؤكد أن صحة المغاربة هي فوق كل الاعتبارات، غير أن آثار إلغاء الأنشطة الفنية كان له عواقب وخيمة من الناحية الاجتماعية على فئة من الفنانين، مشيرا إلى أن هناك فئة من الفنانين لم يتلقوا بعد مستحقاتهم من الأعمال التي أنجزوها سالفا”.

وأضاف رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية في نفس السياق، أن “المكتب المغربي لحقوق المؤلف بادر إلى دفع مستحقات المؤلفين المنخرطين بالمكتب، فيما ما تزال هناك فئة أخرى تنتظر تحرير أجورها من القطاعات الحكومية والجماعات الترابية نظير عملها”.

وتابع بوحسين، أنه “على صعيد النقابة أقيمت مبادرات تضامنية مع الفنانين المتضررين من هذه الأزمة عبر دعم مادي، وواصل ذات المتحدث، قائلا: “غير أن أثر هذه المبادرات هو محدود لأن الأمر يتعلق بالإمكانيات المتاحة للأفراد المتعاونين فيما بينهم”.

ودعا رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، “الدولة إلى أن تأخذ فئة الفنانين والعاملين في الشأن الثقافي بعين الاعتبار كباقي القطاعات المتضررة؛ فيما يتعلق بجميع الإجراءات المتخذة للتخفيف أثر الجائحة على جميع المواطنين”.

من جهته، قال الفنان نعمان لحلو، ” لقد كانت لدي حفلة فنية بمسرح محمد الخامس بالرباط يوم  السبت 28 مارس ، غير أنه بسبب هذه الأزمة الصحية التي تعرفها بلادنا تم إلغاء هذا الحفل”.

وأضاف لحلو، ، “على الرغم من بيع تذاكر هذا الحفل وانتهاء كل التحضيرات الأخيرة له، إلا أنه تم تأجيل الموعد إلى وقت لاحق”، وزاد قائلا: “هذا شيء عادي، لأن صحة المواطنين المغاربة هي أهم من أي شيء”.

وعرج لحلو، في حديثه، وقال: “بالرغم من توقف الحفلات الفنية إلا أنني أشتغل من منزلي”، وأبرز، أنه أصدر أغنية تتحدث عن هذا الوباء العالمي تحت عنوان “كورونا”، مشيرا إلى أن هذه الاغنية هي ضمن سلسلة  تضم أربع أغاني تصدر واحدة كل أسبوع، مؤكدا على أن الرسالة من هذه الأغاني هي عدم التهويل في موضوع الفيروس، وإنما وجب التضامن والتآزر والتعاون بين المغاربة فيما بينهم لتجاوز هذه المحنة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *