التغذية وكوفيد – 19

التغذية وكوفيد – 19

2020-04-21T01:42:11+03:00
2020-04-21T01:43:59+03:00
آراء وأقلامالواجهةكورونا - فيروس
أحداث سوس21 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

* عبد الله موكال

خلال هذه الأيام التي يعاني في العالم من جائحة فيروس كوفيد -19، هناك قلق كبير عند كثير من الناس على صحتهم خاصة مع الحجر الصحي الذي لم يألفه كثيرون منا. في الواقع، وبعيدًا عن المخاوف التي أثيرت حول الطرق المحتملة للوقاية من كوفيد-19، لا تزال هناك أسئلة تتعلق بتعزيز مناعة الأشخاص الأصحاء، وكذلك الأشخاص الذين لديهم مناعة هشة والذين يعانون من أمراض مزمنة (السكري، والربو، والفشل الكلوي المزمن، والسرطان، …). بالإضافة إلى ذلك، فإن الحجر الصحي بحد ذاته يمكن أن يعزز زيادة الوزن والسمنة اللذين يرفعان من تفاقم بعض الأمراض. وبالتالي يمكن للتغذية الكافية أن تساهم بشكل كبير في عمل فرق الرعاية الصحية الذين هم في الخطوط الأمامية (فرصة للتعبير عن الامتنان وتحية شجاعتهم).
يجب أن نعرف أولا أن الجهاز المناعي لكل منا يعمل باستمرار على حماية جسمنا من العدوى والإصابة والمرض. لهذا، يعتمد هذا النظام على تناول كمية كافية من العناصر الغذائية لتعزيز المناعة. ونتيجة لذلك، من الثابت أن سوء التغذية المفرط والحميات المقيدة يمكن أن يؤثرا سلبًا على الجهاز المناعي. يمكن أن يؤدي النقص في واحد أو أكثر من المغذيات الدقيقة (الفيتامينات والأملاح المعدنية الأساسية والعناصر الضئيلة) إلى تقليل الوظائف المناعية. ولهذا فمن الضروري ضمان وتأمين الحاجيات الغذائية الموصى بها من مجموع هذه العناصر وفق نطام غذائي متوازن والذي يضمن لنا فعالية الجهاز المناعي. وتتمثل هذه المكونات الغذائية في البروتينات ذات القيمة البيولوجية العالية (اللحوم-الدجاج-الأسماك-البيض) والفيتامين س (البقدونس- الفلفل الأحمر والأخضر- الفجل أسود- الكيوي – البرتقال – الليمون – الفراولة – البروكلي والملفوف) وفيتامين د (التعرض للشمس – سمك القد – الأسماك – بعض الأجبان المخمرة) والفيتامين أ (الكبد – عصير جزر- الرنجة الأطلسية – السردين – الأنشون – صفار البيض – الزيوت) والزنك والسيلينيوم والنحاس (فواكه البحر- رنجة – سردين – أنشون – فواكه جافة – تونة – سمك الهلبوت – سمك القد ، سمك السلمون – الكبد- بذور السمسم – الثوم – الدجاج ، اللحم ، فطر شيتاكي – الفطر – البقوليات – بذور اليقطين والقرع) والحديد (الحشايا – الكبد – الكلي – لحم البقر – العدس – الفاصوليا الحمراء والحمص – الفاصوليا البيضاء – السبانخ). كما أن هناك عناصر غذائية أخرى ذات أهمية كبيرة مثل الدهون الكثيرة اللا تشبع التي تحتوي على الأحماض الدهنية من نوع أوميجا 3 التي لها تأثيرات قوية كمضادات للالتهابات (رنجة – سردين – أنشون – تونة، سمك الهلبوت – سمك القد – سمك السلمون – الجوز- زيت الكتان – زيت الكولزا- زيت الصوجة). ويؤثر استخدام البروبيوتيك بشكل إيجابي على المناعة. والبروبيوتيك هي بكتيريا حية مفيدة تضم البكتيريا اللبنية وبكتيريا البيفيدوس والتي يمكن تنولها وتعيش بشكل مؤقت في الأمعاء. هذه البكتيريا توجد في الألبان المخمرة والياغورت المعدة لهذا الغرض وكذلك كمكملات غذائية.
وفي الخلاصة، لتقوية جهاز المناعة والسيطرة على الأمراض المزمنة، من الضروري توفير نظام غذائي ذو كثافة حرارية منخفضة أي تغيب فيه المقليات والأغدية الغنية بالسكريات والدهون المشبعة والكوليسترول وكذلك الأغذية الصناعية المحولة. وهنا يمكن أن نقسم أكلنا اليومي الى ثلاث وجبات مع الحرص على تناول الكمية الكافية من البروتينات والأغذية الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الغذائية. وتخصيص النصيب الأوفر للخضروات (المطبوخة أو النيئة)، ووحدتين من الفاكهة في اليوم فقط، وحصتان من الخبز الكامل في اليوم، وحصة صغيرة من اللحوم الحمراء الخالية من الدهون (مرتين كحد أقصى في الأسبوع)، والأسماك والدواجن، ومنتجات الحليب المخمر والخالي من الدسم. ولا ننسى شرب الماء والنقائع الدافئة لمل لها من الفوائذ.
ويجب علينا ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة على شكل حركات بدنية ولو داخل المنزل، وهذا يمكننا من السيطرة على معظم الأمراض كما أنه يقوي جهاز المناعة. ونحتاج أيضًا إلى تنظيم دورة النوم، لإنها تلعب دورًا مهمًا في تعزيز المناعة. ويجب توفير ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم كل ليلة.
وفيما يتعلق بمساهمة الطب التكميلي، أي العلاج بالأعشاب الطبية، هناك عدد قليل من النباتات ذات أهمية في شكل مستخلصات معيارية مثل، الزعتر، الزعترة، القرفة (غير مستحسنة في حالة ارتفاع ضغط الدم) والقرنفل، الدنج (البروبوليس)، أما بالنسبة للزيوت العطرية والأساسية، يمكننا أن نذكر زيت النياولي، الزعتر، الزعترة، القرفة، القرنفل (احترس من التسمم الكبدي عند الاكثار من الجرعات المتناولة). كما يمكن استخدام زيت الأوكالبتوس كمطهر في المباني والمحلات التجارية.
° استشارة الطبيب أو الصيدلي ضرورية في حالة استعمال بعض المكملات الغذائية أو الأعشاب الطبية

* أخصائي الحمية والتغذية

استشاري الطب البديل : طب الاعشاب – التغذية العلاجية

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *