متابعة_عبدالهادي فاتح
في إطار الاستراتيجية العامة التي اعتمدتها السلطة الإقليمية بتارودانت لمجابهة الوضعية الصعبة الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وسعيا منها الى ضبط كل المقومات الصحية اللازمة للحد من الآثار السلبية لهذا الفيروس الخطير رغم تصنيف إقليم تارودانت ضمن منطقة التخفيف رقم 1، ليبقى من الضرورة مضاعفة الجهود الوقائية والاحترازية ومواكبة الخروج من الحجر الصحي دون جعله سببا من الأسباب لتسجيل حالات محتملة، وفي هذا الصدد، يمكن الاشارة الى مجموعة من العمليات الاحترازية و الاستباقية المصاحبة التي اتخذتها السلطة المحلية لقيادة تافنكولت دائرة أولادبرحيل إقليم تارودانت بعد الإعلان عن الرفع التدريجي لحالة الحجر الصحي تبعا لمحتويات البلاغ المشترك للسيد وزير الداخلية والسيد وزير الصحة، وقد تمثلت هذه الإجراءات فيما يلي:
اللجنة المحلية لليقظة والتتبع :
لازالت هذه اللجنة مستمرة في عقد حملات تحسيسية و تواصلية في اطار الحملة الإقليمية الشاملة و الموسعة حول ضرورة ارتداء الكمامة و اتخاد كافة التدابير الصحية و الوقائية و التحسيس بأهميتها لدى الساكنة بمختلف الاحياء و الدواوير.
اللجنة المحلية لتتبع إعادة فتح الأسواق الأسبوعية :
انتقلت هذه اللجنة تحت الرئاسة الفعلية للسيد القائد وخليفته ومختلف المصالح الأمنية والطبية الى الأسواق الأسبوعية التابعة للقيادة بهدف تحديد الشروط اللازمة لإعادة فتح الأسواق الأسبوعية حيث تم على هذا الأساس دعوة اللجن المحلية المكونة من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، و أمناء وممثلي مختلف الأنشطة المهنية داخل الأسواق عهد اليها في اطار التنسيق مع اللجنة الإقليمية العمل على احترم شروط أساسية لإعادة فتح هذه الأسواق تهم بالأساس تحديد أماكن كل نشاط مهني داخل السوق، مع ضبط كل مقومات الوقاية الصحية داخل هذه المرافق من ارتداء للكمامة، و التباعد الجسدي، والتعقيم باستمرار.
اللجنة المحلية لتتبع الامتحانات الاشهادية و امتحانات الباكالوريا:
تم اليوم 16 يونيو 2020 عقد اجتماع بمقر قيادة تافنكولت تحت الرئاسة الفعلية للسيد القائد نهاية الاسبوع، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة و التتبع وكل السادة رجال السلطة والمصالح الأمنية السيد مدير ثانوية الفضيلة التأهيلية بتافنكولت، حيت عرض السيد المدير كل الاجراءات الاستباقية المتخذة لانجاح مختلف الامتحانات الاشهادية منها وامتحانات الباكلوريا، مع التأكيد على كل الاجراءات الامنية و الصحية الوقائية و الاحترازية لحماية صحة وسلامة الممتحنين، مع دراسة كل التدابير المصاحبة من نقل للتلاميذ نحو المؤسسات التعليمية خلال فترة الامتحانات، بالاضافة الى كل الإجراءات الوقائية وقواعد السلامة الصحية الواجبة داخل كل المؤسسات التعليمية المنتقاة لاجراء هذه الامتحانات من احترام لمبدإ التباعد الاجتماعي واستعمال الكمامة والتعقيم باستمرار من أجل تمكين التلاميذ من اجتياز امتحاناتهم في ظروف صحية جيدة، وبعد نقاش مستفيض خلص الإجتماع إلى مايلي:
*تنظيم حملة نظافة واسعة تشمل الفضاءات الحيوية مع توفير العتاد اللازم لهاته العملية.
*توفير 2000 كمامة بمبادرة من جمعية الآباء وأولياء تلاميذ المؤسسة.
*توفير مواد التعقيم وعتاده من طرف الجماعة الترابية مع تكليف أعوان الجماعات المعنية بعملية التعقيم طيلة أيام الإمتحانات.
*توفير الحواجز الحديدية لبناء الممرات لضمان التباعد بين التلاميذ والتلميذات أثناء الولوج والخروج.
*التنسيق مع المصالح الطبية لمواكبة عملية إجراء الإمتحانات والعمل بإرشاداتها.
*التعبئة الشاملة لمختلف المصالح الأمنية لتافنكولت؛ مركز الدرك الملكي، الوقاية المدنية، القوات المساعدة، والسلطة المحلية فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية والوقائية والحراسة لمركز الإمتحان.
*إتخاد التدابير الإحترازية بشكل دائم أثناء دخول التلاميذ إلى المؤسسة وقاعات الإمتحانات بهدف الوقاية ومحاربة الغش مع تنظيم حملات تحسيسية بكل الوسائل والإمكانيات المتوفرة.
*الموافقة على توفير وجبات التغدية من طرف المؤسسة لجميع التلاميذ بما فيهم الخارجيين.
*تنظيم رحلات النقل المدرسي لضمان إلتحاق التلاميذ في أوقاتهم القانونية.
و جدير بالذكر ان قيادة تافنكولت تشهد في هذه الايام على غرار سابقتها حملات غير مسبوقة من طرف اللجن المحلية وفعاليات المجتمع المدني، و الهيآت المنتخبة و السلطات المحلية وكذا كافة المصالح الامنية و الصحية حملات لتحسيس الساكنة بضرورة اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة وتنبيههم بضرورة اخذ الحيطة و الحذر من الاشخاص الوافدين من المناطق الموبؤة، مع ضرورة ابلاغ افراد اسرهم المتواجدين بهذه المناطق الكف عن الانتقال لزيارة اهاليهم لتفادي تنقيل عدوى هذا الفيروس الخطير اليهم، وقد استعمل لهذه الغاية مختلف الوسائل التقليدية منها كالبراح و الحديثة كالمنشورات و الملصقات الاشهارية ومختلف الوسائل الاعلامية السمعية و المرئية والالكترونية هذه الحملات التي تفاعلت معها الساكنة والتي ابانت عن انخراطها اللامتناهي وتفاعلها المستمر و الايجابي مع كل توجيهات السلطات العمومية للحفاظ على مكتسبات جعلت اقليمهم يسجل صفر حالة من فيروس كورونا.