أعرب عدد من المتتبعين للشان المحلي و الاقتصادي بأكادير و الجهات الجنوبية للمملكة، عن استيائهم الشديد لاستثناء مطار أكادير المسيرة من عملية استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
واعتبر هؤلاء بأن هذا الاستثناء والذي وصفه البعض بالإقصاء، يأتي ليؤكد من جديد مسلسل التهميش الذي تتعرض له المدينة و الجهات المجاورة، مطالبة الجهات الوصية بالتدخل على عجل لاعادة النظر في هذا القرار الذي سيحرم المئات من المواطنين المنحذرين باكادير و جهة سوس ماسة و الجهات الجنوبية من الوصول عن قرب إلى المناطق التي ينحذرون منها بعيد عن زيادة تكاليف التنقل الأخرى.
شهمات يطالب : من العيب والعار أن لا يـجد السائح والزائر أي رحلة مبرمجة في اتجاه هذا مطار أكادير
في هذا السياق، أكد ياسر شهمات، فاعل سياحي، في تصريح صحفي، بان مطار المسيرة الخضراء بمدينة أكادير الذي تأسس سنة 1991 ما زال يراود مكانه وبعيد كل البعد عن مصاف المطارات المتقدمة والمتطورة ببلدنا الحبيب، رغم كل المطالبات والترافع و الأصوات المتعالية هنا وهناك، من أجل الرفع من مستوى الخدمات المقدمة بهذا المطار، خصوصا وأن عدد الطلبات لدى المسافرين يزداد يوما بعد يوم، لزيادة عدد الرحلات المبرمجة خصوصا على المستوى الدولي وبأثمنة معقولة اسوة بباقي مطارات المملكة.
و أضاف شهمات، الذي يشغل رئيس جمعية التنمية السياحية لبلدة تافراوت :” ثلاثون سنة، مرت بأكملها، في الاستثناءات، و الإقصاء بعد الإقصاء، وفي كل مرة نرى فيها هذا المطار يعاني في صمت، ها هو مرة أخرى وفي سنة 2020 يتم إقصاءه مجددا من عملية استقبال الرحلات الجوية للمغاربة القاطنين بالخارج، والاكتفاء ببرمجة عدد قليل من الرحلات، علما أن المطار مرتبط بشكل كبير بمستقبل السياحة بالمنطقة، خصوصا مع بروز مناطق سياحية أخرى أكثر تنافسية وكلفة أقل عن جهة سوس ماسة.
وقال شهمات بهذا الخصوص :” من العيب والعار، أن لا يـجد السائح والزائر أي رحلة مبرمجة في اتجاه هذا المطار، ويختار وجهات أخرى من قبيل مراكش وفاس وغيرها، وبالتالي استمرار معاناة مهنيي القطاعات ذات الصلة بالسائح، وتوقف العجلة الاقتصادية لديهم مقارنة مع المدن الأخرى.
هذا، و طالب شهمات، من كل المهتمين، نهج سياسة جديدة تجاه مطار المسيرة الخضراء، وفق نظام تدبيري جديد، يخدم جهة سوس ماسة، وجنوب المغرب، والرفع من عدد الترددات الداخلية والخارجية وتطويرها بشكل يتناسب مع انتظارات وطموحات المغاربة والأجانب.
الخطوط الملكية المغربية تعلن عن إطلاق برنامج رحلات استثنائية
وكانت الخطوط الملكية المغربية، قد أعلنت عن إطلاق برنامج رحلات استثنائية ابتداء من 15 يوليوز 2020، حيث كشفت عن البرنامج الجديد، والذي وضع بتنسيق تام مع السلطات المغربية المعنية، والذي سيغطي عددا محدودا من الوجهات، من بينها وجهات مؤمنة من طرف “لارام”، حيث أكدت الأخيرة، بأنه و طبقا للشروط التي وضعتها الحكومة المغربية، فإن المسافرين المؤهلين يجب أن يلبوا المعايير التي وضعتها السلطات المغربية، بحيث أن الرحلات المتجهة نحو المغرب، هي مفتوحة في وجه كل المواطنين المغاربة (السياح العالقين بالخارج والطلبة والمقيمين بالخارج وعائلاتهم)، وكذلك في وجه المواطنين من الجنسيات الأجنبية المقيمين بالمغرب.
أما الرحلات المنطلقة من المغرب، فهي مفتوحة في وجه المغاربة المقيمين بالخارج والمواطنين ذوي الجنسيات الأجنبية، أما الطلبة الجدد المقبولين حديثا بمؤسسات جامعية أجنبية قصد متابعة دراستهم، ورجال الأعمال والمواطنون المضطرون للسفر من أجل العلاج، والأجانب القاطنون بالمغرب، فيشترط توفرهم على ترخيص استثنائي، صادر عن العمالات التابعة لأقاليمهم.
و أكدت الشركة في بلاغها، على أن المسافرين عبر هذه الرحلات، مطالبون بالإدلاء عند التسجيل بنتائج تحليل PCR لا تتجاوز مدته 48 ساعة، ونتائج التحليل المصلي (test sérologique). للإشارة، فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 سنة معفيون من التحليل.
هذا، و اشترطت الخطوط الملكية المغربية، على المسافرين، بارتداء الأقنعة الواقية طيلة مدة الرحلات، وبخصوص الحقائب اليدوية، وحقائب الرضع، وحقائب الحواسيب المحمولة وحدها، مرخص حملها على متن الطائرة.
يذكر أن تذاكر هذه الرحلات، مطروحة للبيع على موقع الشركة الوطنية (www.royalairmaroc.com)، وعبر مراكز النداء الخاصة بها ووكالاتها التجارية.