بعد تصريح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن “حكومته لا تملك لحد الساعة وضوحاً بشأن الدخول المدرسي المقبل”، معتبرا بالقول: إن “الفيروس لا يعطينا هذا الوضوح، ولكن قبله سيتم اتخاذ القرارات بخصوص كيفية الدخول وكيف سنتعامل معه”، انتقدت الجامعة الوطنية للتعليم خرجة العثماني، واعتبرت أن “الحكومة ملزمة بتحضير جميع الاحتمالات الممكنة لهذا القطاع في أقرب وقت ممكن” .
وقال في هذا السياق، عبد الرزاق الادريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، إنه ” لا يمكن الانتظار حتى حلول الدخول المدرسي المقبل لكي نحضر سيناريوهات هذه العملية”، مشيرا إلى أن “التحضير المسبق للدخول المدرسي في ظل هذه الظرفية الخاصة سيوفر الكثير من الجهد”، مؤكدا في الوقت نفسه، ” سيمكن من تجاوز التعثرات التي حصلت في الأشهر الماضية من التجربة الأولى للتعليم عن بعد”.
وحول اقتراحات نقابته التعليمية للدخول المدرسي المقبل، اعتبر الادريسي، أن ” الأولوية القصوى هي صحة التلاميذ وأسرهم والأساتذة والأطر التربوية، وأن وضع أي سيناريو كان في هذه الظرفية يجب أن يراعي هذا المحدد.”
مصادر أكدت أن الإدريسي شدد ، على أن “التعليم عن بعد لا يمكن بأي حال أن يعوض الدراسة الحضورية”، وأضاف مستدركا “لكن في حالة عدم استقرار الوضع الصحي بالبلاد فإن التعليم عن بعد يبقى الوسيلة المفيدة للتلاميذ، لكن يجب العمل على توفير الشروط لضمان تكافؤ الفرص لجميع المتمدرسين بكل المناطق”.
ويرى ذات المتحدث، أن من هذه الشروط وهي: ” توفير المعدات والأجهزة الاكترونية بالنسبة للتلاميذ والطلبة وتعميمها لكي يتمكنوا من تتبع ما يبث من موارد رقمية وكذا للأساتذة لمساعدتهم في إنتاج هذه الموارد”، مؤكدا في نفس الوقت، على أن ” الحكومة لا بد لها من تخصيص ميزانية معينة لهذا الغرض”.
أما الشرط الثاني، بحسب المتحدث، ” توفير صبيب الانترنت سواء في المدن أو في القرى بالإضافة إلى القيام بتكوينات للأساتذة الذين ليست لهم معرفة كافية بالمجال الإلكتروني”، وبحسب ذات المتحدث، فإن “كل ذلك يتطلب توفير إمكانيات مادية؛ لكن قانون المالية التعديلي لهذه السنة تم انتقاص 5 مليار درهم من الميزانية السنوية المخصصة لقطاع التعليم”.
