كلما تتبعنا حالة واقع التعليم باامغرب تبين لنا أننا مازلنا في الركب المتخلف وتنم الاحدات والصور التي تتناقلها صفحات الإعلام البديل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتجسد حالة مدرسة دوار تيدسي التابعة لمجموعة مدارس عبد الكريم الخطابي بجماعة تيدسي اسندالن قيادة مشرع العبن دائرة أولاد تايمة اقليم تارودانت تجيد واقع التعليم العمومي ببلدنا وخصوصا في العالم القروي واقع يحبط كل العناوين والأكليشبهات التي بتبجح المسؤولون عن هذا القطاع بتحقيقها ويظهر أن ابناء الشعب يزج بهم في منظومة تعليمية لا تحترم انسانيتهم وطفولتهم ومواطنتهم ناهيك عن تحقيق تربيتهم وتعليمهم هذه المؤسسة التي لا تحمل من معالم التعليم سوى تلك اللوحة المعلقة على بابها والتي تسيئ لتاريخ فطب من أفطاب المقاومة إنه الإستهتار بمصير ابنائنا وفلذات اكبادنا عندما نرسلهم لمثل هذا الاسطبل الذي طال الإهمال والتقصير فيه حتى راية الوطن التي تسيئ ثورتها للجماعة ولنيابة التعليم وللمعلمين ولأمهات وآباء وذوي التلاميذ وللمغاربة عموما كيف للتلميذ ان يحترم رمز وطنة وهو يراه كل يوم متسخا ممزقا باليا أما المدرسة من الداخل فلا تليق حتى لصغار الحيوانات فضاء متسخ مليء بالقمامة والقاذورات والأبال في كل مكان نوافذ محطمة وطاولات مكسورة وابواب مفقودة او لا تصلح لأن توصد وسقوف مثقوبة ومشقفة لا تصلح لمقاومة الشتاء ومراحيض لم تعد صالحة للاستعمال والصوى خير دليل ومعبر عن هذه الفاجعة بهذا الدوار وهنا نتسائل من المسؤول عن هذا التردي والإنحطاط الذي بكسر الواجهة الزجاجية التي يتفانى السبد الوزير في تلميعها ؟
لا نحتاج إلى برامج ومخططات في التعليم أكثر من حاجتنا الى مسؤول يحمل المواطنة بين ثناياه وبجسدها على الواقع وليس بالشفوي والصور خير ناطق لواقع الحال