نفت مصادر مطلعة بشكل قاطع حقيقة الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إقدام جزارين بالمجزرة الجماعية بأولاد تايمة على سلخ وإعداد جيفة بقرة عليها عضات كلاب، قصد توزيعها للاستهلاك، مؤكدة أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأولاد تايمة قد تداولوا مقطع فيديو تم تصويره داخل المجزرة الرئيسية بأولاد تايمة يظهر رجال سلطة برتبة خليفة وهو بصدد ضبط بقرة مذبوحة ومعلقة بالمجزرة الجماعية بأولاد تايمة، مدعيا أن هذه الأخيرة كانت فريسة للكلاب وأنها معروضة للبيع، وهي التصريحات التي أثارت عددا من ردود الفعل الساخطة وسط عدد من المتتبعين الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لمثل هذه السلوكات الإجرامية التي تهدد صحة المواطنين وتعرض حياتهم للخطر.
وبناء على ذلك، أوضحت مصادر متطابقة أن ما تضمنه شريط الفيديو ليس له أي أساس من الصحة، مؤكدة أن المصالح البيطرية وفي إطار مراقبة الذبائح بالمجزرة الجماعية قامت باتخاذ قرار بحجز وإتلاف البقرة بعدما تبين أن لحومها مصابة بمرض الصفراء (بوصفير) وغير صالحة للاستهلاك، وأن الأمر لا علاقة له بجيفة بقرة معروضة للبيع، ومن المرتقب أن يصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) تقريرا حول الموضوع، في الوقت الذي طالب فيه عدد من المتتبعين من السلطات المحلية إصدار بيان رسمي لطمأنة المواطنين وتوضيح ظروف وملابسات هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي.
إدريس لكبيش