يخلد الشعب المغربي، يوم غد الجمعة، بكل فخر واعتزاز الذكرى ال 45 لإنطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الجنوبية.
ويشكل هذا الحدث الوطني، محطة بارزة في تاريخ المملكة المغربية، إذ بفضله تمكنت من تحرير جزء من أراضيها المستعمرة، وتحقيق واستكمال وحدتها الترابية، ووضع حد لنحو ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال الإسباني لهذه الأقاليم .
وتشكل ذكرى المسيرة الخضراء، حدثا عظيما ونوعيا جسد أروع صور التلاحم بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي، من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
ولا تزال كلمات صانع هذه الملحمة، الملك الراحل الحسن الثاني ترن في أعماق المغاربة حين خاطبهم قائلا “غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة الخضراء، غدا إن شاء الله ستطأون أرضا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون أرضا من وطنكم العزيز”.
فهي إذن مناسبة لاستحضار الأمجاد واستنهاض الهمم ورص الصفوف من أجل إعلاء صرح المغرب الحديث .