ح.بركوز
بعد أن أعلن حزب الاستقلال عن عقد الدورة العادية لمجلسه الوطني عن بعد، أيام 28 نونبر و5 دجنبر، كثّف ” حميد شباط ” عمدة فاس السابق، الذي عاد إلى الظهور مؤخرا، لقاءاته لتسريع إجراءات تجديد مكاتب فروع الحزب بفاس مكناس، استعدادا للانتخابات المقبلة، مراهنا على حسم رئاسة الجهة لصالحه، خلفا لمحند العنصر رئيسها الحالي.
هذا ، وكشفت مصادر مطلعة، أن شباط يعقد لقاءات مع رؤساء المكاتب الإقليمية والممثلين فيها، ويعمل على إعادة فتح أبوابها بعد إغلاقها منذ نهاية انتخابات 2015، التي انهزم فيها أمام إدريس الأزمي العمدة الحالي عن حزب العدالة والتنمية، وتمت إزاحته من الأمانة العامة للحزب بعد تصريحاته الشهيرة حول موريتانيا وفشله في دخول الحكومة.
وأكدت المصادر نفسها، أن ” شباط ” الذي ظهر بجلسات مجلس النواب بعد غياب طويل، يستعد لخوض غمار الانتخابات المقبلة، عبر عقد لقاءات مع مقربين منه لقيادة الحملة الانتخابية المقبلة، كما يعقد لجلسات مع ممثلي المكاتب الإقليمية والمنتخبين بجهة فاس مكناس، ساعيا إلى تجديد الفروع وإعادة فتح المكاتب لكسب رهان الانتخابات المقبلة والصعود إلى رئاسة الجهة.
ويراهن شباط على التراجع الذي سجلته شعبية حزب العدالة والتنمية بالجهة، لاسيما بمدينة فاس التي تعتبر معقل الاستقلاليين، حيث تراجعت شعبية إدريس الأزمي بشكل كبير عقب الإخفاق في تحقيق الوعود الانتخابية بالمدينة، وتحقيق النهوض التنموي بالمدينة.
وجدير بالذكر، أن حزب الاستقلال يمثل الحزب الثاني من حيث التمثيلية بجهة فاس مكناس، ولا تفصله سوى مقاعد عن حزب العدالة والتنمية المتصدر، وهو ما يزيد من احتمال ظفر حميد شباط برئاسة الجهة، التي عاد ليراهن عليها بعد فشله في تحديات الانتخابات السابقة.