ح.بركوز
بعد فضحها لمزايدات أعضاء حزب العدالة والتنمية، بالمجلس الجماعي لتمارة، ضواحي الرباط، أقدم هذا الأخير على تجميد عضوية اعتماد الزاهيدي، التي قدمت أخيرا استقالتها من المجلس الوطني لحزب « المصباح »، واتهمت قيادة الحزب باستغلال وتوظيف الدين لتحقيق أغراض سياسية، وممارسة حركة التوحيد والإصلاح، الذراعي الدعوي للحزب، الاستبداد وإخضاع المنتمين للحزب لضغوطات، ومقايضتهم بالترشيح الانتخابي، والتعيين في المناصب العليا، وتقاعس هيآت الحزب في التفاعل بشكل عملي مع الأزمة السياسية والتنظيمية التي يعيشها منذ سنوات، والتي زاغت عن أهدافه التي تأسس عليها.
ووجهت بلدية تمارة استفسارا للزاهيدي، معتبرة تصريحاتها غريبة وباطلة ومسيئة للهيأة التي تنتمي إليها، وأنها لم يسبق لها أن عبرت داخل الهيآت، والمؤسسات التداولية والتقريرية للحزب، عما ادعته في رسالة الاستقالة.
واعتبر «بيجيدي» أن تصريحات الزاهيدي تضمنت مغالطات وتدليسا واتهامات باطلة وواهية، مستغربا ما صدر عن البرلمانية السابقة رغم أنها تتحمل مسؤولية الجماعة باسمه، وكذلك في الجهة، بالإضافة إلى البرلمان في الولاية السابقة، ما يؤكد سيادة الديمقراطية الداخلية التي استفادت منها الزاهيدي.