سعيد بلقاس/ تارودانت
يطالب مجموعة من منخرطي جمعية مائية بدوار الفيضة جماعة إسن ضواحي تارودانت، من المصالح المختصة بعمالة الإقليم، بايفاد لجنة للتدقيق في حجم الإختلالات الإدارية والإختلاسات المالية، التي طالت الحسابات المالية للجمعية المائية، طيلة السنوات الأخيرة، والتي لا علاقة لصرفها ببنود القانون الأساسي.
وفي هذا الصدد قال المتضررون في شهادتهم “للمساء”، أنهم فوجئوا بعد إفتحاص التقريرين المالي والأدبي، بوجود مجوعة من الإختلالات المرتبطة بالنفقات والمصاريف الجزافية، التي همت أشغال توسيع الطرق، وحفر قنوات الربط بالماء، وكذا ضح مبلغ مالي عن بيع المتلاشيات والذي لا اثر له في التقرير المالي، وكذا إصدار ورقة بالإشعار لاستخلاص واجب الماء، واحتساب نظام أشطر غير منطقية وواقعية، مع ما تحمله هاته الإشعارات من تهديدات وضغوطات، وذلك ضدا على ما هو مدون في بنود القانون الأساسي للجمعية، ناهيك عن غياب أرشيف الجمعية والدفتر الخاص بالواردات والصادرات، ما يعني غياب آليات الضبط و تقييم المردودية.
https://youtu.be/ylPsIxgSmvA
وأورد المتضررون، وأنه واسترسالا في افتحاص التقرير المالي، تبين اقتناء مجموعة من المعدات والآليات بأثمنة مضاعفة عن سعرها الحقيقي، ضمنها اقتناء جهاز حاسوب وكذا النفخ في المساهمات الخاصة بمسجد الدوار، رغم أن معظم أعمال الترميم يتكفل بها عادة محسنون لفائدة المسجد، ناهيك عن التضخيم الذي طال أسعار مجموعة من الأغراض الأخرى ضمنها، المعاول والمصابيح الكهربائية ومواد بناء ومقتنيات أخرى حدد لها مبالغ مالية تزيد عن سعرها الحقيقي بأثمنة مضاعفة.
واكد المتضررون، أن ما زاد الطين بلة، هو مشكل ثلوت المياه الشرب، الذي تعاني منه ساكنة الدوار بفعل تسرب مياه الصرف الصحي، كنا يؤكد ذلك مراسلات مؤسسات عمومية ومختبرات خاصة، ضمنها مراسلة المجلس الجماعي والطبيب الرئيسي للدائرة الصحية باولاد تايمة بخصوص تلوت مياه الدوار، وكذا المراسلة الصادرة عن المختبر العمومي، والتي تؤكد ثلوث المياه بعد إجراء تحليلات الجودة البكتيرولوجوية.
واستطرد المتضررون، أن المكتب المسير للجمعية، وأمام كل الشهادات والخبرات المنجزة على جودة المياه، لم يبادر إلى إجراء أية خطوة لرفع الضرر عن الساكنة، رغم ما تشكله مياه البئر من تهديد على سلامتهم الصحية، هذا في وقت يجابه فيه كل من صدع بالحق، وانتقد الأداء السلبي للجمعية، بأسلوب التهديد والشكايات الكيدية، بل والتجرء على نزع العداد المائي مع احتساب فواتير باهضة، في محاولة لإخراس الأصوات المزعجة ووسيلة لبث الفزع والخوف في نفوس المتضررين.