سعد الدين بن سيهمو
تعيش مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة أيت عميرة إقليم اشتوكة أيت باها ، العديد من المشاكل و الاختلالات الناتجة عن سوء التسيير و نهج سياسة التهميش و الإقصاء من طرف رئيس الجماعة و مكتب المجلس ، وذلك في غياب تام لتدبير تشاركي لمعالجة القضايا و المشاكل العديدة التي تتخبط فيها المنطقة مما أدى إلى تضرر مصالح الساكنة ، وضعية ناتجة عن استفراد و تحكم الرئيس إلى جانب بعض الأعضاء الموالين له في دواليب التسيير وعدم إشراك كل ممثلي السكان في تهييء البرامج التنموية و عدم ترك المجال للمساهمة في إعداد المشاريع الأساسية و المهمة ، ينضاف إلى ذلك عدم إعطاء الأولوية في تخطيط و برمجة هذه المشاريع بالمناطق التي تعاني من التهميش والاقصاء خصوصا منها بعض الدواوير التي يوجد ممثليها في المعارضة.
فرغم المكانة التي تحظى بها ايت عميرة باعتبارها منطقة منتجة للعديد من الخضروات والبواكر ، فإنها أضحت تعيش وضعية مزرية نتيجة حرمانها من أبسط الخدمات و إقصائها من الاستفادة من البنية التحتية، وخير مثال على ذلك ما يطال مجموعة من الدواوير من تهميش.
وبمقارنة بسيطة بين ايت عميرة والجماعات المحيطة بها ، يجد المتتبع فرقا شاسعا و واضحا، يتجلى في عدام إصلاح الممرات و المسالك القروية بايت عميرة رغم إلحاح ممثلي السكان خلال مجموعة من دورات المجلس على ذلك و رغم تعبير السكان و جمعيات المجتمع المدني عن استعدادهم للمساهمة في عملية ترميم و إصلاح المسالك من خلال التزامهم بتوفير بعض المواد ، لكن تعنت الرئيس ،خلف استياء و تذمرا لدى الساكنة، علما بأن الجماعة تتوفر على ميزانية مخصصة لإنجاز و إصلاح المسالك ، كان من المفروض أن تستعمل و تستغل للتخفيف من معاناة السكان و تقليص المتاعب و الصعوبات التي تواجههم خصوصا في هذه الأيام التي تعرف فيها المنطقة تساقطات مطرية ، بحيث يستحيل التنقل في هذه الطرقات والممرات ، وذلك جراء المياه التي تعمر من فصل الشتاء إلى فصل الربيع.
وفي موضوع آخر ،فالوعد الذي قطعه الرئيس على نفسه في الحملة الانتخابية بالعمل على إيجاد حل لمشكل واد الحار بكل من دوار العرب ودوار الحمر ،فسرعان ما تبخر في الأفق ، وصدقت فيه المقولة التي تقول ” نسمع جعجعة ولا نرى طحينا ” ، ليكون بذلك السيد الرئيس قد تنصل من وعده وضربه عرض الحائط ونهج سياسة الآذان الصماء ، غير مكترث بمتطلبات الساكنة التي وضعت فيه ثقتها وأملها الكبيرة في أن يخدم مصلحتها .
هذا و تجدر الإشارة أن إحدى المستشارات الجماعيات المسماة عائشة عدي قدمت قبل يومين استقالتها، بعد أن عانت الأمرين جراء التهميش والإقصاء ، وفضلت التنحى جانبا ،بكل مصداقية ، بدل المشاركة في مهزلة اسمها التسيير العشوائي.
- أكادير.. مؤتمر دولي يلامس موضوع السياسات المائية بشمال إفريقيا
- اشتوكة.. تغريم جماعة ترابية بـ18 مليون سنتيم لفائدة مواطن تعرض لعضة كلب ضال
- “المجانين”يملؤون شوارع مدن سوس وسط صمت مقلق من الجهات المسؤولة
- “إدارية أكادير” تحكم لطالب دكتوراه
- أمن أكادير يوقف شابا خرّب مقاعد عمومية باستعمال زيت المحركات
- إجهاض محاولة تهريب كمية كبيرة من الأقراص المخدرة نحو المغرب
- توقيف قاصرين بسبب إشعال النار وتعريض المواطنين للخطر
- ولاية أمنية تدخل في خط نزاع شرطية مع سائق حافلة للنقل العمومي
- تارودانت: ضبط شاب بحوزته أجهزة غش متطورة قبيل الامتحانات
- الإقصاء من المشروع الملكي باب المرسى يدفع ارباب مطاعم طهي السمك بأكادير إلى الاحتجاج