قال يانغ شياو مينغ، رئيس مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية، إن اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي طورته المجموعة التابعة لشركة “سينوفارم”، لقاح آمن بشكل شامل لأولئك الذين تم تطعيمهم، وفقا للبيانات السريرية.
وأبرز يانغ، في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي “سي سي تي في”، أنه بعد الانتهاء من التطعيم بـ 40 مليون جرعة من اللقاح، لم يتم الإبلاغ عن أي رد فعل سلبي أو خطير، مؤكدا أنه تم تأمين سلامة اللقاح بشكل عام.
وذكر أنه اعتبارا من بدء الاستخدام الطارئ للقاح في يونيو العام الماضي حتى الموافقة على دخول اللقاح الذي طوره معهد بكين والآخر الذي طوره معهد ووهان، السوق في شهر دجنبر ويوم 28 فبراير على التوالي، تم تطعيم المتلقين بأكثر من 40 مليون جرعة من اللقاح، مؤكدا أنه “فيما يتعلق بسلامة اللقاح، فإنه لقاح آمن، ولم يتم الإبلاغ عن أي رد فعل سلبي أو خطير بعد تلقيه”.
وأكد رئيس مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية، على ثقتهم في معدل الحماية التي يوفرها اللقاح، إلا أنه لم ي قرر بعد، ما إذا كانت جرعتان من اللقاح كافيتين للحفاظ على مستوى فعال من الأجسام المضادة في جسم الإنسان.
وقال “وفقا للبيانات التي تم التوصل إليها خلال المرحلة الأولى والثانية والثالثة من التجارب السريرية، أظهرت النتائج أن مستوى الأجسام المضادة في الجسم لا ينخفض خلال 6 أشهر من تلقي الجرعة. وبالنسبة للبيانات المتعلقة بأكثر من نصف عام، لا زلنا نراقبها”، مضيفا “هناك عدد كبير من عينات المصل. لذلك، مازالت أعمال الفحص جارية. ولكننا واثقون من معدل الحماية التي يوفرها اللقاح”.
وأوضح أنه وفقا لبرنامج التطعيم سواء كان في فترة الاستخدام الطارئ أو بعد الموافقة على دخوله السوق، فإن الفترة الفاصلة بين الجرعتين تتراوح بين 21 إلى 28 يوما، وتظهر البيانات الصادرة عن هاتين الجرعتين، أن فعالية اللقاح ستظل لنصف عام بعد التطعيم بالجرعة الثانية. وأضاف أنه “بعد 6 أشهر، كما لاحظنا، لن يكون هناك حاجة إلى الجرعة الثالثة. ولكن ما زلنا نحتاج إلى الانتظار وفحص المزيد من البيانات المفصلة للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ومن ثم سنقرر ما إذا كان هناك حاجة لجرعة ثالثة لتعزيز ثبات الأجسام المضادة”.
وأعلنت الصين يوم 31 دجنبر الماضي، أنها منحت تصريح تسويق مشروط لأول لقاح مضاد لكوفيد-19، والذي طوره معهد بكين للمنتجات البيولوجية تحت إشراف مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية التابعة لشركة “سينوفارم”.