في الوقت الذي تنفست فيه ساكنة ايت ملول الصعداء بعد أمطار الخير الاخيرة و أخذت مسألة التزود بالماء الصالح للشرب مجراها الطبيعي؛ خاب أمل ساكنة حي توهمو بعد فرحة لم تدم طويلا.
هذا الحي الذي يعتبر البوابة الجنوبية لمدينة أيت ملول عبر شارع الحسن الثاني و الذي يقع بمحاداة المنطقة الصناعية للمدينة بالإضافة إلى أنه من الأحياء الأولى بالمدينة، يعاني الامرين و لم تشفع له كل هذه الميزات من أن يتبوأ المكانة اللائقة به فأصبحت ساكنته قاب قوسين أو ادنى من أزمة العطش جراء الانقطاع المستمر للماء الصالح للشرب في عز النهار بعدما كان الأمر يقتصر فيما مضى على الفترة الليلية فقط.
هذه المعضلة جعلت ساكنة الحي تتوجه بشكاية موقعة إلى بلدية أيت ملول و إلى الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات (RAMSA) إلا ان الجميع على ما يبدو يتنصل من المسؤولية و يقذف بها للآخر مما جعل الساكنة تفكر في التوجه إلى الجهات العليا من أجل رفع الحيف عنها حول مسألة تدخل ضمن اهم ضروريات العيش الكريم.
