عمر أبعقيل.
بعدما كانت مكانة جيدة وقوة عظمى في التنظيمات السياسية الداخلية للمكاتب المحلية والجهوية لعبة ” التبرهيش السياسي ” تخرب بيوت حزب الميزان بكل من تارودانت وانزكان.
إستقالة أعضاء بارزين من حزب الاستقلال :
من المؤسف جدا أن نسمع استقالة أعضاء بارزين بحزب علال الفاسي الذي ترك تاريخا قويا ضرب به المثل عربيا في اسهامه في حصول المغرب على استقلاله، وساهم في إرساء دعائم القوة السياسية والمجتمعية بالمغرب المعاصر.
اليوم وبفضل صراعات فارغة دخيلة رفع أشخاص استقالات للمنسق الجهوي للحزب ” عبد الصمد قيوح ” من أمثال ” حميد أوفقير ” القيادي الصامت الذي نهج مسلكا خاصا في الدفع قدما بالحزب في محلية انزكان آيت ملول ورسم خريطة قوية للاستحقاقات القادمة سرعان ما قام قيوح بإسقاط معالمها لتتبعثر أوراق الحزب بهذه المدن القوية سياسيا.
غضب شعبي محلي بعد الرحيل :
متعاطفون ومنهم متتبعون للشأن السياسي المحلي بإنزكان عبروا عن امتعاضهم الشديد جراء استقالة ” أوفقير حميد ” والتحاقه رسميا بحزب الاتحاد الاشتراكي ، وهو ضربة موجعة لحزب قيوح سواء بمهده تارودانت أو بإنزكان خصوصا بعد مغادرة أشخاص لهم القوية السياسية مثل أوفقير بانزكان آيت ملول.
من يكون ” حميد أوفقير ” الرجل والإنسان :
اوفقير أو الرجل الإنسان كما يسميه محبيه بانزكان هو واحد من رجالات المدينة الذي كان يخدم الناس في صمت وبعيد عن الأضواء، بعد تفكير عميق ولج السياسة وكان محقا في اختياراته حيث واصل عمله الإنساني النبيل في حياد تام عن إقحام تدخلاته الإنسانية في السياسة، خدم حزب الاستقلال وأسس لمبدأ ” الإنصات ” مما جعله يكون محبا من لدن غالبية المنتمين لقلعة قيوح بانزكان، إلا أنه سرعان ما حلق الرجل في سماء حديقة الورود لينعم بنسيم الاقحوان والزهور .
أوفقير الفاعل الاقتصادي ورجل الأعمال الصامت الفريد من نوعه هو رئيس لجنة المرافق العمومية بجماعة انزكان وعضو بمجلس عمالة انزكان أيت ملول، حيث كان كاتبا للفرع المحلي لحزب الاستقلال بإنزكان، وهو فاعل خير ومتشبع بالعمل الجماعي والجمعوي ، فرحيل الرجل صوب حزب الوردة خسارة كبيرة وقوية لحزب الاستقلال .
الدواعي والأسباب وراء الرحيل :
بعد فيض من الإستقالات التي هزت مجلس جماعة انزكان قبل شهور مضت، والتي كانت لأعضاء من حزب العدالة والتنمية، حيث في ظرف وجيز تمت تزكيتهم وانضمامهم لحزب الاستقلال دون مراعات موافقة التنسيقية المحلية، وهو ما اجج غضب المنسق أوفقير الذي بحكمته علم بعدم أهلية الأشخاص سياسيا للالتحاق بالحزب، وبالرغم من ذلك وافق المنسق الجهوي ” قيوح ” على القرار رغم عدم احترامه للتنظيم الداخلي وللقواعد المنظمة لحزب الميزان، ظهرت صراعات بين هؤلاء داخل دواليب التنسيقية المحلية لانزكان وهو ما جعل الرجل الصامت يغادر في صمت لتتوقف رحلة ” أوفقير ” عبر قطار حزب الميزان الذي الذي اوقفه في نزهة مريحة بفضاء حديقة وردة الإتحاد الاشتراكي.