مصطفى رمزي
” لن نترك أي طفل خلفنا ” هذا هو الشعار الذي تحت رايته أطلقت الحكومة، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، سنة 2019، البرنامج الوطني للتربــية الدامجة، إلا أن المديرية الإقليمية لوزارة التربيــة الوطنيـــة بإقليم اشتوكـــــة أيت باها [ما فخبَارهـــشْ واقيلاَ]، حيث عمِلت أمس الأربعاء على تكريس وإطلاق شعار جديد : “سنترك جميع الأطفال المتفوقين من ذوي الإحتياجات الخاصة خلفنا”.
فقد قامت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم اشتوكة أيت باها، أمس الأربعاء، بتنظيم حفل التميز الإقليمي للمتفوقين دراسياً، بقاعة الحفلات تارݣانت، توجت فيه جميع التلاميذ المتفوقين دراسيا بالإقليم، بإستثناء ذوي الإحتياجات الخاصة، الذين يتابعون دراستهم في الأقسام الدامجة، وهو إقصاء ممنهج وفاضح للتلميذة المتفوقة بثانوية الجولان التأهيلية “لبنى المنتير” (فئة الصم والبكم)، والتي حصلت على معدل مشرف جداً (15،16/20).
“لبنى” مثال للتحدي والمثابرة، لكن مسؤولي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنـــية بأشتوكـــــن، واجهوها وغيرها كالعادة بالإقصاء والتهمـــــيش، وتكريس [التمييز] في حفل يُرجى فيه التميّز، في حين أن فيدرالية جمعيات ذوي الإحتياجات الخاصة بإقليم اشتوكة أيت باها، قامت بتكريم وتتويج التلميــذة “لبنى المنتير” (كما يظهر في الصورة أسفله، أقصى اليمين) ومجموعة من التلاميذ المتفوقيـــن بالإقليـــــم، خلال حفل خاص بالمركز التأهيلي الشبه الطبي بجماعة بلفاع.
للإشارة فالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في رؤيته الاستراتيجية 2015-2030، دعا في الفقرة الرابعة المتعلقة بتأمين الحق في ولوج التربية والتكوين للأشخاص في وضعية “إعاقة”، إلى إدماج الأطفال في وضعية “إعاقة” في المدارس لإنهاء وضعية الإقصاء والتمييز، أخذا بالاعتبار نوعية الإعاقة، مع توفير المستلزمات الكفيلة بضمان إنصافهم وتحقيق شروط تكافؤ فرصهم في النجاح الدراسي إلى جانب أقرانهم، لكن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأشتوكن كان لها رأي آخر بعنوان “الإقصاء والتهميش” في حفل التميز .