حكاية زوج قتل طليقته بحي الداخلة تنضاف الى الحكايات المؤلمة بشوارع اكادير

حكاية زوج قتل طليقته بحي الداخلة تنضاف الى الحكايات المؤلمة بشوارع اكادير

azmmza1313 يوليو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

سفيان العويسي
بعد جدل كبير، خلفه حادث مقتل إمرأة مساء يوم الأربعاء الماضي 11 يوليوز بحي الداخلة بأكادير ، في مشهد مروع بطله شخص كان يقود سيارة بيضاء اللون من نوع “داسيا دوستر” دهس بها الضحية ولاذ بالفرار ، لكن سرعان ما إجتمع المارة حول الضحية وهي مدرجة في دمائها ليكتشفوا تعرضها لطعنات غائرة بواسطة سكين على مستوى القلب ، وهنا بدأ اجتهاد البعض ممن كان حاضرا محتملا ان تكون سرقة،محاولة اختطاف أو تصفية حسابات ، بدأت بعدها فصول الرواية في التشكل بعدما اصبح الحادث علي لسان الجميع وعلى حائط المئات من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي ، دون الحديث عم سيلان مداد الصحفيين بمختلف وسائل الاعلام المتتبعة للخبر .
ما يحسم في مثل هذه الحوادث و الجرائم ، لا محال هي حنكة ودهاء المحققين بولاية أمن أكادير بتراكم تجاربهم الميدانية منها المعتادة ومنها المستعصية ، اذ كان لهم رأيهم الخاص و تحليلهم المبني على دلائل ووثائق رسمية مباشرة وغير مباشرة ، بداية بتحديد ترقيم السيارة والتاكد أنها في ملكية الضحية ، ومرورا ببدء وضوح معالم الحادث و تحديد هوية الضحية من خلال الإتصال بعائلتها التي تقطن بحي المسيرة والتي صرحت بتأثر إبنتهم مؤخرا بالخلاف الحاصل مع طليقها بعد مغادرته لاسوار المؤسسة السجنية قبل أسبوعين ونيف ، فكان الشك في محله بعد إجرائه آخر مكالمة هاتفية مع االضحية وإختفاءه عن الأنظار .
العلاقة الزوجية بين ربيعة و الحسن إنتهت بعد سنة واحدة من الزواج كانت مليئة بالمشاكل ، حيث كان الزوج ذو الخمسين سنة من عمره عاطل عن العمل يستغل زوجته التي تبلغ 45 سنة وهي صاحبة شركة لتجهيز وتنظيف المسابح ، كانت لا تتردد في التكفل بدفع مختلف مصاريف الحياة اليومية ، وشاءت الاقدار ان تتعرض قبل 7 أشهر من مقتلها لتهديد بالقتل بواسطة السلاح الابيض من طرف زوجها داخل بيت الزوجية بحي أدرار ، ما عجل بتدخل عائلة ربيعة من اجل تقديم شكاية ضده ، تفاعلت معها المصالح الأمنية ليتم إعتقاله مكتشفين أنه ذو سوابق عدلية ، و مبحوث عنه وفق مذكرة بحث لإصداره شيكات بدون رصيد ، أدت به الى قضاء عقوبة حبسية امتدت 6 اشهر بالسجن المحلي لأيت ملول .، اضطرت معها زوجته للتقدم بطلب الطلاق ، الشيء الذي تحقق لها بالحكم لصالحها وتلحصول على الطلاق ، وهو ما لم يستصغه الزوج حيث كان له رأي آخر بعد مغادرته لأسوار السجن قبل أسبوعين مفكرا في مراحل الإنتقام ، بدأها بتعقب آثار الضحية قبل ان يقرر تنفيذه لجريمته البشعة حين وجه لزوجته بالشارع العام 3 طعنات على مستوى القلب ودهسها بالسيارة التي كانت تقودها الضحية ، وهو الحادث الذي استنفر مختلف الأجهزة الامنية تحت اشراف والي أمن أكادير لتوقيف الجاني بعد تحديد هويته ومحل إقامته في تنسيق محكم مع القيادة الجهوية للدرك الملكي ليتم إيقافه ليلة البارحة بدوار أيت واكمار ضواحي بيوكرى إقليم أشتوكة أيت باها بعد تلقي إخبارية من أخ الجاني تفيد بتواجده ببيته حين سمع صراخه وهو يتألم بعد محاولته الإنتحار بشربه لسم الفئران لتعره عناصر الدرك معززة بفرقة من الشرطة القضائية بأكادير حيث تم إقتحام منزله ونقله في حالة خطيرة على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني الذي يرقد به حالا بالعناية المركزة وتحت حراسة امنية مشددة ، ليسدل الستار عن قضية خلقت هلعا وسط سكان مدينة أكادير.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *