خصص عبد الرحمن الراجي، المدير الإقليمي بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية باتزكان أيت ملول، الخميس 15 يوليوز، استقبالا خاصا لثلاثة من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بقسم الدمج المدرسي، بالثانوية التأهيلية البقالي بمدينة أيت ملول، وحصلوا على أعلى المعدلات في امتحانات الباكالوريا لهذه السنة.
التلاميذ الثلاثة، من شعبة العلوم التجريبية مسلك علوم فيزيائية، اجتازوا رفقة 6 من زملائهم امتحان الباكالوريا بنجاح، ويتعلق الأمر بكل من سمهال يونس الذي حصل على المرتبة الاولى بمعدل 15،32، وإلياس شويتا في المرتبة الثانية 11.33، وموهيم عبد الصمد في المرتبة الثالثة 10.73 .
وفي تعليق له على التميز الاستثنائي لهذه الفئة، قال عبد الرحمن الراجي بأن المديرية فخورة اليوم وغذا بهذه الفئة، موجها الخطاب إليهم: « نهنئكم على تفوقكم، والذي لم يأت من فراغ، فالتفوق الدراسي يساهم فبه الآباء والأمهات، الذين تكبدو عناء التربية ومصاحبة أبنائهم نحو الأفضل، دون أن ننسى الطاقم التدريسي خاصة الاساتذة في أقسامهم والأطر الإدارية وأطر هيئة المراقبة التربوية، وجمعية زهور التي واكبت هؤلاء التلاميذ طيلة مسارهم الدراسي ».
وأضاف متحدثنا قائلا: « السنة الحالية كانت استثنائية في كل شيء، فنسبة النجاح اقتربت من 76% ، ونسبة المتفوقين تفوق النصف، وهو معطى جيد، والدمج المدرسي، كان تجربة مميزة انفردت بها مديرية انزكان أيت ملول، وهمت فئة الاعاقة، وفي هذا الإطار لابد من شكر جمعية زهور، التي بدأن تجربة جنينية بطموح كبير، فتلاميذ هذه الفئة، يستفيدون من التربية غير النضامية بشراكة مع المديرية، وفي سابقة على الصعيد الوطني، تمكنا من تخصيص منح دراسية لهم، ووفرنا لهم المبيت والمأكل بداخلية الثانوية الاعدادية أكادير الكبير، واحتضنتهم الثانوية التأهيلية البقالي، في اطار المشروع رقم 4 ».
تجدر الإشارة إلى أن قسم الدمج المدرسي النموذجي لهذه الفئة، يضم عشرة تلاميذ يتابعون دراستهم بالمستوى الثاني باكالوريا، ووفرت لهم جمعية زهور ست مترجمات، بمعدل مترجمة في كل قسم، مع توفير الوسائل اللوجيستيكية والنقل المدرسي، و الألواح الاكترونية، ويتابعون دراستهم بطريقة عادية داخل أقسامهم.
ويبقى طموحهم اليوم بعد أن حصلوا على شواهد الباكالرويا، ولوج الجامعة، فمنهم من وضع نصب عينيه الأقسام التحضيرية، وآخرون كان حلمهم ولوج الجامعة، غير أن نظام التعليم الجامعي بالمغرب، وإلى حدود الساعة، لم يخصص أقساما لهذه الفئة، وبالتالي فهم مضطرون ولوج مراكز التوين المهني .